تجبر الشعب على الخروج مكرهاً في 21 سبتمبر.. ميليشيا الحوثي تعيش فصلها الأخير
تواصل ميليشيا الحوثي ممارسة أعمالها اللاإنسانية بحق اليمنيين، حيث تقوم حالياً باستعباد الناس وإجبارهم على الخروج معها في تظاهرتها واحتفالاتها تحت تهديد السلاح واستخدام القوة والعنف وإطلاق التهم الكاذبة في حق من يرفض الخروج معها والانصياع لأوامرها وتخوف الناس بأن من يناهض ممارساتها ستكون نهايته السجون أو القتل.
وفي ذات السياق يقول أحد شهود العيان لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي بدأت التحرك لحشد سكان العاصمة صنعاء للخروج معها والاحتفال بيوم 21 سبتمبر الذي يراه اليمنيون بأنه يوم النكبة ويوم محاولة الانقضاض على الجمهورية.
ويشير إلى أن ميليشيا الحوثي تقوم عبر ممثليها في مختلف أحياء العاصمة بالنزول إلى البيوت والأماكن العامة لحشد الناس للاحتفال، وتهددهم بأن من لم يخرج فهو مع العدوان وأنه مرتزق وعميل، وأنهم سيقومون بحبس كل من يرفض الخروج وستتم محاكمتهم، ولا يستبعد أن تتم تصفية كل من يخالفهم أو له رأي مساند للشرعية أو أي طرف يناهض مشروع ميليشيا الحوثي.
بدوره أحد عُقال الحارات يقول لـ "2 ديسمبر" إن عُقال الحارات تلقوا طلبات من قيادات في ميليشيا الحوثي تُطالبهم بحشد جميع سكان الأحياء للاحتفال بيوم 21 سبتمبر، وأن يستعينوا بأسماء سكان الأحياء المدونة لديهم في الكشوفات التي تم إعدادها مؤخراً بحجة الحصول على أسطوانات الغاز المنزلي والتي تم افتعالها من أجل حصر أسماء سكان مختلف أحياء العاصمة صنعاء، كما علمت "وكالة 2 ديسمبر" من مصادرها أن ميليشيا الحوثي خاطبت مختلف مشايخ القبائل الخاضعة لسيطرتها بحشد مختلف رعاياهم للمشاركة في احتفالها بيوم 21 سبتمبر.
وفي ذات السياق يقول أحد المهتمين السياسيين لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن إقدام ميليشيا الحوثي على إجبار الناس على الخروج يأتي من منطلق فقدانها للحاضنة الشعبية والقاعدة الجماهيرية بعد أن تمادت في ممارساتها القمعية وفسادها المستشري وتجويع الشعب وإذلاله ومحاولة استعباده.
ويشير إلى أن الأشهر الأخيرة فضحت ميليشيا الحوثي حيث كانت تدعو الناس إلى الخروج في مظاهراتها واحتفالاتها، وكانت تفاجأ بأن من يخرجون معها سواءً في باب اليمن أو في شارع المطار تكون أعدادهم بالعشرات، الأمر الذي أثار غضبها وامتعاضها مما يحصل لها، وفي يوم الانقلاب على الشرعية 21 سبتمبر تحاول ميليشيا الحوثي أن تبرز لنفسها وللعالم بأنها القوة المؤثرة على الأرض، وأنها تملك القوة البشرية وأنها المخولة بحكم اليمن والتحدث باسم اليمنيين.
وعن نجاح الميليشيا في إجبار سكان العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها يقول المهتم السياسي إنها قد تنجح في حشد أكبر عدد من الناس كونها تُفرط في استخدام القوة والعنف ضد المدنيين العُزل، خاصة أنها لا تتورع عن استخدام مختلف أساليب العنف وقد يصل بها الأمر إلى القتل، فهي لا تراعِ ديناً ولا عرفاً ولا قانوناً ولا ضميراً إنسانياً.. لكنها إذا أجبرت الناس على الخروج تحت التهديد ستكون مدركة جيداً أنها أصبحت غير مرغوبة، وأنه لا مكان لها بين من تمارس في حقهم مختلف أصناف الظلم والاستعباد والإذلال، وأن هذا الخوف سيتحول إلى شجاعة وستكون نهايتها مخزية.
وفي ظل هذه الممارسات ووصول الميليشيا إلى حد إجبار الناس على الخروج يقول أحد المراقبين لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي باتت في فصلها الأخير وتقرأ الآن نهايتها المخزية، مؤكداً أنها باتت الآن تلفظ أنفاسها وأن المسألة مسألة وقت، وأن الشعب من سيحرر نفسه من هذه الميليشيا الاستعبادية والكهنوتية.