بعد الإعلان رسمياً عن عودة سوريا إلى كنف الجامعة العربية، شدد أمين عام الجامعة التي تضم 22 دولة عربية، أحمد أبو الغيط، على أن هذه العودة لا تعني نهاية الأزمة بالتأكيد.
 
إلا أنه أوضح خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، بعيد انتهاء الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في القاهرة، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في القمة القادمة إذا رغب، في إشارة إلى تلك التي ستعقد بالسعودية يوم 19 من الشهر الحالي.
 
وأضاف أن الحكومة السورية ستتواجد بكافة الاجتماعات العربية المقبلة.
 
إلى ذلك، أكد أنه لا يمكن تسوية القضية السورية في يوم أو شهر، مشدداً على أن التسوية ستأخذ وقتها ورأى أن قرار تطبيع العلاقات مع سوريا خاص بكل دولة.
 
لجنة اتصال
كما لفت إلى تشكيل لجنة اتصال للحوار المباشر مع دمشق بعد عودتها للجامعة.
 
بدوره، شدد وزير الخارجية المصري على أهمية متابعة الحوار لحل الأزمة التي أضنت البلاد.
 
كما أكد أن بلاده مهتمة بقضية عودة اللاجئين السوريين من الأردن ولبنان إلى بلادهم، بالشكل المناسب.
 
علام نص القرار؟
أتى ذلك، بعدما تبنى وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم، اليوم، قرارا باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة، عقب تعليق عضويتها لنحو 12 سنة، مما يدعم المساعي الإقليمية لتطبيع العلاقات مع الأسد.
 
كما نص القرار على استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في "اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها" سيسري على الفور.
 
كذلك شدد على "الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها، ومعالجة انعكاساتها أيضا على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصا عبء اللجوء، وخطر الإرهاب وتهريب المخدرات.
 
يذكر أن الجامعة كانت علقت عضوية سوريا عام 2011 بسبب العنف الذي اندلع خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام في حينه بالشوارع، والتي تحولت لاحقا إلى حرب أهلية مدمرة، وسحبت دول عربية كثيرة قتها مبعوثيها من دمشق.
 
لكن العديد من الدول العربية توصلت في الآونة الأخيرة إلى توافق في الرأي بشأن إعادة العلاقات مع دمشق، ودعوة الأسد لحضور قمة الجامعة في 19 مايو بالرياض لمتابعة المناقشات حول وتيرة استئناف العلاقات.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية