حذر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي من أن الوضع في السودان قد يتفاقم في الأيام المقبلة.

وقال كليفرلي في كلمة أمام مجلس العموم الخميس: "نبحث كل السبل لخفض التصعيد في السودان".

كما أضاف: "ندعم حق الشعب السوداني في دولة ديمقراطية مدنية".

كذلك أردف أن بريطانيا تعمل على تقديم المساعدة لكل الرعايا الراغبين في مغادرة السودان، غير أنه لفت قائلاً: "لا نضمن قدرتنا على الاستمرار في إجلاء الرعايا من السودان".

"سيطرنا على معظم الولايات"

يشار إلى أنه فيما تتواصل الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أكد الجيش في وقت سابق الخميس أنه بسط سيطرته على معظم الولايات في البلاد.

وشدد في بيان، على أن الموقف العسكري داخل الخرطوم وخارجها مستقر جداً عدا ولاية غرب دارفور، التي شهدت صراعاً قبلياً يجري معالجته بواسطة السلطات المحلية.

كما أكد أن "قواته متماسكة وتؤدي دورها الوطني في دحر التمرد بثبات وثقة في كافة الاتجاهات"، وفق تعبيره.

إلى ذلك، اتهم من وصفهم بالمتمردين في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، بمحاولة شن هجوم أمس الأربعاء على قيادة المنطقة المركزية، لكنه أوضح أنه تصدى لهم وكبدهم خسائر كبيرة.

دون فاعلية

وشدد على أن مجموعات الدعم السريع موجودة في مناطق متفرقة بالخرطوم بدون فاعلية.

كما اتهمها باستخدام أسلوب القصف العشوائي لمناطق وسط العاصمة.

إلا أنه وعد بأن الأيام المقبلة ستشهد انفراجاً كبيراً في الأوضاع على الأرض.

نزوح الآلاف

يذكر أن شرارة الاشتباكات بين القوتين العسكرتين الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 أبريل الحالي بالخرطوم، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية، قبل أن تتوسع لاحقاً إلى مناطق أخرى.

ما دفع الآلاف من ساكني الخرطوم إلى النزوح لولايات أخرى، فيما تعطلت أغلب المستشفيات وتوقفت عن العمل، جراء نقص الإمدادات الطبية، وتقطعت سبل العديد من المدنيين في الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية، في حين ارتفعت أسعار المواصلات والوقود بشكل صارخ.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية