موسكو: اتفاق الحبوب ليس مائدة يمكنك الاختيار منها
أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو لا تعتبر تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مُرضياً.
"تنفيذه بصورة كاملة"وأوضحت في مؤتمر صحافي أنه لا يمكن إنقاذ الاتفاق إلا من خلال تنفيذه بصورة كاملة، وأنه ليس "مائدة يمكنك الاختيار منها".
كما أشارت إلى أن جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق ليست كافية.
طريق "أممي"وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد قدم "طريقا" اقترح اتّباعه من أجل إتاحة تمديد الاتّفاق الخاصّ بصادرات الحبوب الأوكرانيّة، حسبما قال مكتبه يوم الاثنين في بيان بعد اجتماع مع وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف.
وسلّم غوتيريش لافروف "رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تُحدّد خطوط طريق يجب اتّباعه، تمّ اقتراحه من أجل تحسين وإطالة وتوسيع" الاتّفاق الذي سمح منذ يوليو/ تمّوز الماضي بتصدير الحبوب الأوكرانيّة عبر البحر الأسود رغم الصراع، وفقا للبيان.
وأرسِلت رسالة مماثلة إلى "الموقعَين الاثنين الآخرين" على هذا الاتفاق الذي يُعتبر ضروريا للأمن الغذائي العالمي، أي أوكرانيا وتركيا.
"مبادرة حبوب البحر الأسود"يذكر أنه في يوليو/ تمّوز 2022، وقّعت كييف وموسكو برعاية تركيا والأمم المتحدة مبادرة حبوب البحر الأسود التي خفّفت أزمة الغذاء العالمية الناتجة من الحرب في أوكرانيا، عبر السماح بتصدير ما يقرب من 25 مليون طنّ من الذرة والقمح وحبوب أخرى.
ووفق بنودها، كان مقرّرا أن تمدّد الاتفاقية تلقائيا للفترة نفسها (120 يوما) ما لم يُخطر أحد الطرفين الآخر بنيّته "إنهاءها أو تعديلها".
وتمّ تمديدها في نوفمبر/ تشرين الثاني لمدّة 120 يوما حتّى السبت 18 مارس/ آذار الساعة 23:59 بتوقيت إسطنبول (20:59 توقيت غرينتش).
رفض روسي لتطبيق اتفاقية ثانيةلكن في 13 مارس/ آذار، أشارت روسيا إلى أنها قبلت فقط تمديدها 60 يوما على خلفيّة عدم رضاها عن تطبيق اتفاقية ثانية تهدف إلى تسهيل صادرات الأسمدة الروسية.
فيما تشكو موسكو من أن الاتفاق الموازي لتسهيل صادراتها من الأسمدة لم ينجح وتتهم حلفاء كييف الغربيين بعرقلة تطبيقه.
في منتصف أبريل/ نيسان، هددت موسكو مجددا بتعليق مشاركتها في اتفاقية مبادرة البحر الأسود المقرر أن ينتهي سريانها 18 مايو/ أيار إذا لم تتم تلبية مطالبها.