خرق الهدنة.. جيش السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهامات
تبادل الجيش السوداني والدعم السريع الثلاثاء الاتهامات بشأن خرق الهدنة.
فقد اتهم الجيش الدعم السريع بمهاجمة قواته في العاصمة الخرطوم رغم بدء الهدنة، فيما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه.
يذكر أنه قبل أقل من ساعة على بدء هدنة لمدة 24 ساعة، تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم.
واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط القيادة العامة بالخرطوم، وسُمعت أصوات انفجارات وأسلحة ثقيلة، وفق مراسل "العربية/الحدث".
وحتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، استمر سماع إطلاق النار في محيط القيادة العامة وعدة مناطق بالخرطوم.
موافقة الطرفينوكان عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، شمس الدين كباشي، قد أكد في وقت سابق لـ"العربية/الحدث" من داخل مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، أن مجلس السيادة وافق على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، ابتداء من مساء الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع الشيء نفسه.
كما قال كباشي إن الجيش السوداني سيلتزم بالهدنة وسيراقب مدى التزام قوات الدعم السريع بها.
فيما كان قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، قد أعلن قبلها أنه وافق على هدنة لـ24 ساعة.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، إن قوات الدعم السريع أكدت موافقتها على هدنة لمدة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى، بعد مكالمة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
كذلك أضاف أن قواته تنتظر المزيد من المناقشات مع بلينكن حول معالجة الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني على أفضل وجه، حسب تعبيره.
اتصل بالبرهان ودقلويشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي كان أعلن الثلاثاء أنه اتصل بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ودقلو، ودعاهما إلى وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة، محملاً الجانبين مسؤولية حماية المدنيين.
كما لفت إلى أنه تواصل مع نظرائه في السعودية والإمارات وبريطانيا بشأن الوضع في السودان.
لليوم الرابعيأتي ذلك فيما لا تزال الاشتباكات تتواصل لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم، بين القوتين، مع ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 185 وإصابة 1800، وفق المفوض الأممي لحقوق الإنسان.
وكانت تلك الاشتباكات الدامية قد انطلقت أواخر الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.
لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقاً، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.