أمسية نسوية في المخا تحتفي ببدء تبادل الأسرى وتطالب الأمم المتحدة "الكل مقابل الكل"
احتفت الأمسية (النسوية) الرمضانية التي أُقيمت في مدينة المخا، الليلة، بعملية تبادل الأسرى المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، وطالبت الأمم المتحدة بإطلاق كافة المعتقلين والأسرى (الكل مقابل الكل).
وشهدت الأمسية الفنية والخطابية، التي عُقدت في قاعة الميناء، بمشاركة دائرة المرأة بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية تحت شعار (دور المرأة بتوعية المجتمع وتعزيز الولاء الوطني)، حضورًا نسويًا كبيرًا.
واستُهلت بالنشيد الوطني وآيٍّ من الذكر الحكيم، ثم الوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجمهورية في مقدمتهم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا.
وبدأت الأمسية بكلمة ألقتها رئيس دائرة المرأة بالمكتب السياسي إيمان النشيري، نقلت خلالها تهنئة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي، لأسر المعتقلين المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، من كافة القوى الوطنية.
وقالت النشيري: "نهنئ أسر المعتقلين المفرج عنهم من سجون المليشيات الحوثية؛ نبارك لكل أم وأخت وزوجة وابنة خرج معيلهم من معتقلات الكهنوت الحوثي بعد مضي خمس سنوات وأكثر، نبارك لكل أسير أُفرج عنه من مختلف القوى، على رأسهم اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، نبارك لهم فرحتهم وعودتهم إلى نسائهم وأبنائهم".
كما هنأت النشيري العميد طارق صالح على قرب خروج أبطال الجمهورية وثورة 2 ديسمبر المستمرة؛ العقيد ركن محمد محمد صالح والنقيب عفاش طارق، صباح اليوم.
وطالبت، باسم كل امرأة، الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالحقوق والحريات، بالعمل على إفراج جميع الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف (الكل مقابل الكل)، باعتبار الأسرى ملفًا إنسانيًا بحتًا.
من جانب آخر، أكدت إيمان النشيري في كلمتها، أن دائرة المرأة بالمكتب السياسي وضعت القطاع الصحي في أولويات اهتمامها، وذلك من خلال الزيارات الميدانية للمكاتب والمرافق الصحية في مديريات الساحل الغربي، والاطلاع على المعوقات والاحتياجات.. مشيرة إلى وجود نقص ملحوظ في الكوادر الطبية ونقص في التأهيل والتدريب وغيرها من الاحتياجات التي رفعتها دائرة المرأة، عبر الأمانة العامة في المكتب السياسي، للسلطة المحلية لمعالجتها.
وقالت النشيري: "أصبحت مدينة المخا تنعم بالتنمية والأمن والاستقرار، وأصبح لديها مشاريع تنموية مستدامة كمطار وميناء المخا ومستشفيات ومدارس مجانية، وهذا بفضل تضحيات الأبطال، ورعاية العميد طارق صالح، ودعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة لجميع مجالات التنمية التي تعود لأبناء المخا وتهامة".
بدورها، ألقت مديرة مكتب الصحة بمديرية المخا، سميحة جميل، كلمة ثمنت خلالها جهود رئيس دائرة المرأة في المكتب السياسي على إقامة الأنشطة النسوية في مديريات الساحل، واستهداف المرأة في كافة القطاعات وتعزيز دورها ومكانتها.
وتحدثت عن الجهود التي تبذلها المرأة في القطاع الصحي وفي مجال التوليد على مستوى المديرية؛ إذ تبّنى مكتب الصحة في المديرية مشروع القابلات الذي يُعنى بتقديم الرعاية الكاملة للحالات الوافدة من مختلف مناطق الساحل الغربي المحررة.
وتطرقت في كلمتها لعدد من الاحتياجات والمعوقات التي تقف أمام القطاع الصحي، أبرزها إنشاء معهد صحي لتدريب وتأهيل كادر التمريض والقابلات، وتوفير مستحقات الكادر الصحي، وإعادة التوظيف للقطاع، وكذا إعادة المباني الصحية والسكنية للكوادر الطبية المتخصصة.
وتخللت الأمسية فقرات فنية وشعرية إبداعية، ومسرحية جسدت الوعي الصحي لدى المجتمع.