وقفت الأمسية الرمضانية النسوية التي أقيمت، الليلة في مديرية حيس، جنوبي الحديدة، أمام أهم القضايا التي تعاني منها المرأة، في القطاعات الخدمية، ومخاطر حقول وشبكات ألغام مليشيا الحوثي التي تشكل كابوساً يؤرق أهالي المديرية والساحل الغربي بشكل عام، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون وقوع ضحايا في صفوف المواطنين.
 
وفي مستهل الأمسية، التي شاركت فيها دائرة المرأة بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية تحت شعار (دور المرأة في توعية المجتمع وتعزيز الولاء الوطني)، وشهدت حضورًا نسويًا كبيرًا، ألقت رئيس القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام في حيس، إسهام، كلمة رحبت من خلالها بالحاضرات جميعًا.
 
وعبرت عن شكرها للعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي – رئيس المكتب السياسي، على وقوفه الدائم بجانب المرأة ونصرة قضاياها.
 
واستذكرت معاناة المرأة التهامية أثناء سيطرة مليشيا الحوثي وكيف منعتها من ممارسة أنشطتها الثقافية والاجتماعية، والآن وبفضل الله عادت المرأة لممارسة أنشطتها بدعم من العميد الإنسان طارق صالح. 
 
وناشدت العميد طارق صالح، عبر دائرة المرأة، بافتتاح فرع لجامعة الحديدة في مديرية حيس، لتخفيف المعاناة عن الطالبات، وأن يدرك معالم المدينة التاريخية من الاندثار، والالتفات لمعاناة المرأة في المدينة والريف وتلبية احتياجاتها، وكذا معاناة أسر الشهداء والجرحى.
 
من جانبها، نقلت رئيس دائرة المرأة بالمكتب السياسي، إيمان النشيري، تهنئة العميد طارق صالح للحاضرات جميعاً، بمناسبة شهر رمضان المبارك.
 
وثمنت النشيري، التضحيات الكبيرة التي قدمتها حيس ونساؤها في معركة الدفاع عن الوطن، ودفعت ولدها وأخاها وزوجها إلى متاريس العزة والشرف، ومنهن من قدمن شهداء فداءً للوطن ولعزة وكرامة الشعب.
 
وقالت النشيري، إن المرأة كانت وما زالت الرافد الأساسي في النضال الوطني، ويقع على عاتقها المهمة العظيمة في توعية المجتمع وتعزيز الولاء الوطني.
 
وأشارت إلى الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية في مديرية حيس واستهدافها للمنازل والمزارع والطرق وزرع الألغام التي لم يسلم منها الأطفال والنساء، مؤكدة بأن دائرة المرأة تتابع عن كثب المعاناة التي تعاني منها نساء حيس وخصوصاً في ريف المديرية، ولن تتوانى عن رفع هذه المعاناة للجهات المختصة وللعميد طارق صالح لحلها والتخفيف من معاناتها.
 
وتطرقت إلى جملة من القضايا التي تهم المرأة في المديرية، مطالبة المنظمات بتوفير المشاريع التنموية المستدامة وتوفير فرص لكسب سبل العيش الدائم، وإقامة مشاريع تدريبية وتأهيلية، وتثبيت المتطوعات في القطاع التعليمي، ومعالجة مشكلة المياه والكهرباء والقطاع الصحي.
 
بدورها، ألقت نظام مغبش كلمة المشاركات، ثمنت الدور الكبير الذي تقدمه دائرة المرأة بالمكتب السياسي، وإحياء مثل هذه الفعاليات التي تناقش قضايا المرأة، كما ثمنت وقوف العميد طارق صالح بجانب المرأة والاهتمام بدورها في النهوض بالمجتمع، والدور الذي يقدمه في التنمية وتطبيع الحياة في المناطق المحررة.
 
وطالبت المشاركات بتفعيل مراكز الأشغال اليدوية وإقامة الدورات التعليمية في مجال الحرف اليدوية كالخياطة والحياكة والتطريز وصناعة البخور والعطور... وغيرها من الحرف اليدوية. ودعت هندسة القوات المشتركة لتكثيف عملها في نزع الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في كل منطقة بمديرية حيس.
 
وخرجت الأمسية بعدد من التوصيات التي تدعو المنظمات والجهات المختصة لمعالجة مشكلات مستشفى حيس الريفي، وإصلاح قطاعات المياه والكهرباء والصحة والتعليم، وكذا مشكلة الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية