نظم فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة تعز، مساء اليوم الخميس، برعاية محافظ المحافظة نبيل شمسان، ندوة إعلامية بعنوان "نحو إعلام هادف لتوحيد الصف الوطني في مواجهة خطر الكهنوت الحوثي"، شارك فيها أكاديميون وحضرها مجموعة من الصحفيين والإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام.
 
وقال نائب رئيس فرع المكتب السياسي بتعز، أحمد الشرعبي، إن الندوة نُظمت في سياق الجهود التي تترجم توجيهات العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، لتوحيد الصف الوطني في مواجهة المليشيا الحوثية والمشروع الإيراني في اليمن.
 
وتناولت الندوة، التي أدارها الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي، محورين مهمين، استعرض المحور الأول "أثر الخطاب التحريضي في تعزيز الانقسام الداخلي"؛ بينما ناقش المحور الثاني آليةً "نحو استراتيجية لمصالحة إعلامية وطنية تدعم الصف الجمهوري ضد المليشيا الحوثية".


 
وقال الصحفي الجبيحي في بداية افتتاح الندوة وإيضاح محاورها، إن الهدف منها إسناد الأهداف والرؤى الوطنية لمواجهة الخطر الحوثي، "وفيما يخص المصالحة أو التوافق الإعلامي يجب أن تخدم هدفًا واحدًا عمليًا ونظريًا هو مواجهة المشروع الحوثي".
 
وقدم الجبيحي مجموعة من الملاحظات، كما أوضح القصور الذي يرافق الأداء الإعلامي؛ طارحًا- في الوقت ذاته- جملة من الأفكار للتغلب على هذا القصور ومعالجته على أكمل وجه.
 
بدوره، تحدث الدكتور صادق القاضي في المحور الأول حول أثر الخطاب التحريضي في تعزيز وتقوية الانقسام الداخلي، موضحًا أن الخطاب الإعلامي يجب أن يأخذ نوعًا من الانسجام، وأن تبقى العلاقه بين السياسة والصحافه قائمة.
 
وأشار إلى أن تداعيات اليوم باختلاف الموقف الإعلامي، مناخ مواتٍ للمليشيا، وهو ما يحتم توحيد الصف لمواجهة المليشيا.. لافتًا إلى أن المليشيا تتبع في إعلامها أسلوبًا تحريضيًا وفق رؤية خارجية لا تمت للوطن بِصلة، وهذا يتطلب توحيد الجهود الإعلامية لكشف هذه المؤامرات المسمومة التي تروج لها المليشيا.
 
وفي المحور الثاني "نحو استراتيجية لمصالحة إعلامية وطنية تدعم الصف الجمهوري ضد المليشيا الحوثية"؛ شدد الدكتور منصور القدسي على أهمية المصالحة الإعلامية كمهمة وطنية تدعم الصف الجمهوري ضد المليشيا الحوثية، مبينًا أن الاستراتيجية لا تهدف إطلاقًا إلى رؤيةٍ أو صوتٍ واحد، بل إن اليمن فوق كل الاعتبارات ولا يمكن القفز عليه.
 
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تتطلب إدارة المعركة الإعلامية لمواجهة المليشيا برؤية إعلامية مشتركة، لخلق توجه واحد نحو توحيد الصف وتعزيزه في مواجهة خطر الحوثيين، والبحث عن مقترحات استراتيجية لتوحيد الصف الجمهوري.
 
 ودعا القدسي إلى تشكيل مجلس وطني للإعلام، لضبط وتوحيد الخطاب الإعلامي، وإتمام مصالحة إعلامية تكون النواة لتشكيل لُحمة الإعلام وتجاهل أي تحريضات إعلامية، وكذا إصدار بيان إعلامي مشترك يدين التحريض الإعلامي، والعمل على إعداد ميثاق شرف لتعزيز الوحدة الوطنية، ووضع ضوابط للخطاب مع خلق وعي مجتمعي بأهمية المصالحة الإعلامية.
 
ولفت إلى أن زيارة العميد طارق صالح لتعز بشرت بخير كثير، وأثمرت في الحد من المراهقات الإعلامية والتراشق غير المقبول.. مستطردًا: "لا يُفضل ترحيل الخلاف الإعلامي، إنما وقف الفوضى الإعلامية وتقييم وضع الإعلام الرسمي في تعز وتفعيل دور الرقابة، وكذا دور نقابة الصحافيين في تعز".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية