مركزها تونس.. هزة أرضية شعر بها سكان الغرب الليبي
قالت مؤسسة رؤية الليبية لعلوم الفضاء وتطبيقاته إن سكان مناطق غرب ليبيا شعروا بهذه الهزة، وهي الثانية التي يتم الإبلاغ عنها خلال نحو 24 ساعة.
تحدث الكثيرون من سكان العاصمة طرابلس ومدن الساحل الغربي عن شعورهم بهزة أرضية قبيل فجر يوم الإثنين، لكن لم ترد أي بيانات أو تفاصيل بشأن تلك الهزة في المراصد العالمية المعتمدة، وعلى رأسها مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، في حين أصدر المركز الليبي للاستشعار عن بعد بيانا قال فيه إنه لا يستطيع نفي أو تأكيد حدوث هذه الهزة لأن كثيرا من المواطنين تواصلوا معه بشأن إحساسهم بها.
رجح المركز في إيضاحه أن تكون تلك الهزة نتيجة حركة فالق العزيزية الممتد تحت سلسلة جبال نفوسة من الخمس إلى وازن، موضحا أن الهزات الخفيفة تحدث باستمرار في ليبيا وليس بالضرورة أن تتحول إلى زلازل مدمرة، وهذا الشيء طبيعي نتيجة للحركات التكتونية وحركات التركيبات الجيولوجية مثل الصدوع والفوالق المنتشرة في المناطق الليبية.
تفسير علمي
قد يرجع عدم رصد جميع الهزات إلى أن قوتها ليست بالكبيرة كي ترصدها المحطات على مؤشر ريختر، وفق مدير إدارة الشؤون العلمية والفنية بالمركز المهندس محمد عبد الله، الذي يشير إلى أن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي يملك 1500 محطة في حوض البحر المتوسط.
وأضاف: كانت تملك ليبيا 15 محطة لرصد الزلازل ضمن شبكتها القومية، تخولها من رصد الهزات حتى الخفيفة، لكن الشبكة الزلزالية متوقفة جميعها عن العمل عدى محطة غريان، وأغلبها سرقت معداتها، كما فقد الاتصال مع الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن الاعتماد أصبح على المركز الأوروبي أو أجهزة دول الجوار، كما يحتاج تفعيل الاشتراك بالأقمار الصناعية إلى دفع قيمة شهرية.
تاريخ الزلازل في ليبيا
لدى ليبيا تاريخ زلزالي حيث تعرضت مدينة المرج العام 1963 لزلزال بقوة 5.4 درجة تسبب في وفاة 200 شخص، كما وقع زلزال أكبر في عام 1935، بقوة 7.1 درجة، يعد بين أقوى الزلازل المسجلة في إفريقيا، ضرب منطقة القداحية الواقعة بين مدينتي سرت ومصراتة، وصاحبته هزتان أرضياتنا بقوة 6.9 و5.1 درجة، دون أن يخلف ضحايا نظرا لأنه ضرب منطقة صحراوية غير مأهولة.
لا تتأثر ليبيا بحركة الصفائح التكتونية المسببة في وقوع الزلازل بدول إقليم البحر المتوسط مثل تركيا واليونان وإيطاليا وحتى الجزائر، إلا أن الهزات تقع جراء صدع موجود في وسط البلاد، وآخر في الجبل الأخضر، وفق عبد الله.