انطلقت في مدينة المخا على الساحل الغربي للبلاد، المسابقةُ الرمضانية المفتوحة، التي تنظمها السلطة المحلية في المديرية ودائرة الإعلام والثقافة والإرشاد في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، على مدى أسبوع، برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.
 
وشهدت المسابقة حضورًا كبيرًا لسكان مدينة المخا والمقيمين فيها، الذين توافدوا إلى ساحة المدينة القديمة للاستمتاع بفقرات المسابقة وتجريب حظوظهم مع المسابقات التي يشهدها المهرجان طوال أيامه السبع، بمكافآت مالية وجوائز قيمة.
 
وقال مدير عام المخا باسم الزريقي، إن هذه الحدث يمثل فرصة لإيصال رسالة المخا إلى العالم لإنقاذ معالم المدينة التاريخية من الاندثار والضياع، معربًا عن بالغ شكره للعميد طارق محمد عبدالله صالح، على رعايته مثل هذه الفعاليات التي ترسم ملامح الحياة في عاصمة القهوة.
 
وحث الرزيقي أبناء المخا على الحفاظ على تاريخ المدينة ومعالمها الأثرية؛ منوهًا بدور الإعلام المصاحب لهذه الفعالية في تقديم رسالة إلى منظمة اليونسكو تؤكد أن المخا لا زالت قائمة وتعانق السماء، إلا أنها تبحث عن دور المنظمة لتضمد جراحها وتعيد صياغة تراثها وتاريخها المجيد.
 
من جانبه، أوضح مدير مكتب الثقافة في المخا سامي أحمد، أن المسابقة تتضمن مشاركة 6 فرق بواقع 30 شخصًا (في كل فريق 5 أشخاص)، وتمثل الفرق عُزل المخا الأربع (الزهاري-الجمعة- المخا- المكالحة)، إضافة إلى فريقين يمثلان مجتمع النازحين في مديرية المخا.
 
ولفت إلى أن الفرق تتنافس ثقافيًا وتتأهل منها في المرحلة الأولى أربع فرق، ثم في الدور الثاني يتأهل فريقان إلى النهائي، والفريقان الخاسران يتنافسان على المركز الثالث، وجميع الفرق المشاركة تحصل على جوائز مالية.
 
وأشار إلى أن المسابقة التي تشهد، أيضًا، توزيع جوائز مالية وهواتف وخواتم ذهب على الحاضرين، بناء على معيار الحظ من خلال كروت يتم مطابقتها مع كروت مماثلة تُختار عشوائيًا على المنصة لإعلان الفائزين خلال المسابقة؛ لافتًا إلى أن ثمة فقرات فنية وإنشادية ومسرحية تتخلل الفعاليات اليومية.
 
بدوره، أكد رئيس دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد في المكتب السياسي محمد أنعم، أن الفعالية تسعى إلى توعية الطلاب والشباب بالفكر والمعرفة لتزويدهم بالمعلومات الثقافية والدينية، مشيرًا إلى أن المسابقة تتضمن جوانب ترفيهية، فضلًا عن جوانب توثيق تواريخ وملاحم مهمة في مسيرة النضال الوطني ضد المليشيا الحوثية.
 
ولفت أنعم إلى أن مشاركة المكتب السياسي في مثل هذه الفعاليات يأتي في سياق حرصه على المشاركة المثمرة في تطبيع الحياة بالمناطق المحررة، وغرس الأفكار الوطنية في عقول الشباب لمواجهة موجة المد الكهنوتي وتحصين الشباب من الأفكار الهدامة.
 
وأشار أنعم إلى أن دائرة الإعلام والثقافة حريصة كل الحرص على مواصلة دورها الفعال في بث رسائل التسامح والمساواة بين الجميع، وكذا رعاية جيل النشء والشباب والمشاركة في بنائه على أسس وطنية صلبة تكون بمثابة الجدار المنيع لحماية هذا الجيل من أي خطاب حوثي دخيل يؤجج الفتنة والطائفية ويعمل على تفكك المجتمع.
 
حضر حفل افتتاح المسابقة، مساعد قائد قطاع أمن الساحل الغربي العميد علي القحيف، والشيخ عبدالله السراجي رئيس لجنة التخطيط بالسلطة المحلية، وعدد من أعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية في المديرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية