أطلق نشطاء يمنيون مستقلون، بدعم من المعهد الأوروبي للسلام، مبادرة "مسارات المصالحة" كأول منصة شعبية في اليمن تهدف إلى إرساء السلام وتحقيق المصالحة.
 
وتهدف المبادرة إلى إيصال أصوات اليمنيين المهمشة ونقل آرائهم فيما يتعلق بالحرب الدائرة حالياً، ونقلها إلى إلى صناع القرار والمجتمع الدولي.
 
وتزامن إطلاق المبادرة مع انعقاد مؤتمر عبر الانترنت بمشاركة 42 ناشطاً محلياً من مختلف المدن اليمنية، إذ أكد المشاركون على وجود حاجة كبيرة لتعزيز أصوات عشرات الآلاف من اليمنيين المفتقرين للتمثيل وإبداء رأيهم في القضايا الجوهرية التي تؤثر عليهم، بما في ذلك مسألة إنهاء الصراع والمصالحة الوطنية والسلام المستدام، وتحقيق العدالة لضحايا الحرب.
 
وسلط المؤتمر الضوء على عدد من المطالب المحددة من المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء البلاد، وهي وقف الحرب وتحقيق السلام، والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية، وبدء التعافي الاقتصادي، واستعادة الخدمات الأساسية وحماية حقوق اليمنيين، واعتماد استراتيجية تنطوي على تكامل مختلف مسارات بناء السلام وتحقيق المصالحة، وتغيير مجرى الحرب من خلال إنشاء حراك شامل يمثل مختلف الأطياف من أجل تحقيق المصالحة والسلام المستدام.
 
وتسعى المنصة إلى تعزيز أصوات المواطنين العاديين باعتباره عنصراً حاسماً في إرساء أسس سليمة لتحقيق المصالحة وبناء السلام.
 
كما ستسعى المنصة، بحسب القائمين عليها، إلى تكوين شراكات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين الرئيسيين ذوي الصلة بعملية السلام، لتوسيع نطاق انخراطهم، وصولاً إلى تشكيل حركة وطنية مستقلة تضمن إدراج الآراء الحقيقية لليمنيين من المجتمعات المحلية في المناقشات وتأطير وتصميم الحلول والاتفاقيات التي من شأنها التأثير عليهم.
 
ويأتي تدشين المنصة بعد مشاورات عقدت بين أكتوبر 2020 وأكتوبر 2021 - في إطار مبادرة مسارات المصالحة بدعم من المعهد الأوروبي للسلام، حيث جمعت تلك المشاورات 16000 شخص من تسع محافظات يمنية في واحدة من أهم المشاورات التي شهدتها اليمن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية