تتكرر حوادث الوقوع في فخاخ "العودة إلى الجحيم"، مشروع الإغراء الذي تستخدمه المليشيا الحوثية شراكاً بهدف استدراج المقاتلين المناوئين لها، ومن ثم تصفيتهم أو إيداعهم السجون والتعامل معهم كأسرى، رغم ما تشيعه المليشيا من تعهدات تنطوي عليها الكثير من الأحقاد والمؤامرات ضد المُصدقين في نهاية المطاف.
 
ووقع البعض في شراك خديعة العفو، وهو ادعاء تسوقه المليشيا الحوثية لتحييد ما أمكن من مقاتلين مناهضين لها ودعوتهم للعودة إلى ديارهم سالمين، لكن المصدقين لهذه الأباطيل سرعان ما يكتشفون أنهم وقعوا في فخ، لكن بعد فوات الأوان.
 
وكان آخر هؤلاء، سالم محمد حسين السالمي، الذي صدق ما تسوقه المليشيا، عندما قرر ترك جبهات القتال والعودة إلى دياره في مناطق سيطرة المليشيا بعد أن وعدته الأخيرة أنه سيكون في مأمن أثناء عودته إلى دياره.
 
وكشفت وثائق متداولة، وتأكيدات مصادر متطابقة، أن السالمي الذي ينتمي إلى مديرية خولان في صنعاء، اعتقلته المليشيا الحوثية أثناء عودته في نقطة أمنية ونقلته إلى السجن على أنه أسير حرب.
 
وبحسب الوثيقة، كان السالمي قد تحصل على ضمانة وجهاء ومشايخ بني ضبيان الذين لبوا للمليشيا الحوثية اشتراطاتها مقابل عودة السالمي، إلا أن المليشيا الحوثية ترفض إطلاق سراحه وتعده أسيراً.
 
وتكشف الحادثة حجم الغدر الذي عهدت به المليشيا الحوثية، فضلاً عن كونها تضع المصدقين لمزاعم المليشيا أمام حقيقة واحدة تتجسد في ما تضمره المليشيا من غدر سيطال كل من يصدق دعوات العودة إلى مناطق سيطرة المليشيا مهما كانت الضمانات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية