دائرة المنظمات والشؤون الإنسانية بالمكتب السياسي تشارك في استقبال وفد المانحين الألمان
شاركت رئيس دائرة المنظمات والشؤون الإنسانية بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، فتحية المعمري في استقبال وفد المانحين المكون من أعضاء وكالة التعاون الدولي (GIZ) بوزارة الخارجية الألمانية.
وتم عقد اجتماع يمني- ألماني بمقر مكتب المبعوث الأممي لليمن الـUNDP بالعاصمة المؤقتة عدن، بين أعضاء الرابطة الثلاثية للاستجابة الإنسانية والتنمية والسلام عن الجانب اليمني برئاسة الدكتورة مريم الدوغاني، رئيس الدائرة الفنية للإغاثة والتعاون الدولي، وعدد من أعضاء الرابطة، وبين وفد المانحين الألمان برئاسة المستشارة "مارسيلا مازياك" مسؤولة قسم التعاون بمكتب الحكومة الألمانية بمنطقة الشرق الأوسط، ومعها وفد المانحين المتمثل برئيس البعثة الألمانية للتعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية "فيليب نيكولاس"؛ للبحث في التدخلات الإنمائية والإنسانية المنسقة مع الحكومة، والمجتمع الدولي.
وخلال الاجتماع، حثت الدكتورة مريم الدوغاني، على ضرورة دعم مشاريع تمكين المرأة في شتى محافظات الجمهورية، داعيةً إلى أن تلعب الحكومة الألمانية دورًا أكبر في إنقاذ المرأة من التهميش والتعسفات التي تتعرض لها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
من جانبها، تحدثت فتحية المعمري، رئيس دائرة الشؤون الإنسانية بالمكتب السياسي- عضو الرابطة الثلاثية للاستجابة الإنسانية والتنمية والسلام، عن ضرورة تفعيل دور المرأة من خلال مشاريع التمكين، خصوصًا المرأة الريفية.
وطالبت الحكومة الألمانية باعتبارها من أكبر الداعمين للمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، بإلزام المنظمات الدولية العاملة في مديريات الساحل الغربي، بدعم مشاريع تمكين المرأة، خصوصًا المرأة الريفية، ومشاريع محو الأمية ومشاريع الشباب وتأهيلهم، وكذا دعم المؤسسات المحلية الصغيرة والمتوسطة وإشراكها في العمل الإنساني مع منظمات الأمم المتحدة.
وبخصوص التعليم، قالت المعمري إنه يجب على ألمانيا بحكم العلاقة التاريخية بينها وبين اليمن، تخصيص نسبة من الدعم المقدم لليمن لدعم قطاع التعليم في مناطق الساحل الغربي، وبخاصة في مخيمات النزوح التي يكاد يكون فيها منعدمًا، وكذا تبني مشاريع لمعالجة المدنيين ضحايا الألغام الحوثية، والتكفل بأسرهم.
وأوضحت المعمري لوفد المانحين الألمان، أن العديد من منظمات الإغاثة الدولية لا تقوم بتطبيق المعايير المجتمعية الدولية للعمل الإنساني، لا سيما في مجال الطوارئ، وأن المنظمات الحقوقية الدولية لا تؤدي واجباتها بمناطق الساحل الغربي تجاه من تعرضوا للانتهاكات الحوثية، خصوصًا المنظمات المعنية بمعالجة قضايا ومشاكل ضحايا الألغام، وكذلك العديد من المواضيع منها ما يتعلق بشكاوى النازحين المستمرة بخصوص المواد الغذائية التالفة التي يحصلون عليها من بعض المنظمات الدولية.
وقدّمت شرحًا مفصلًا عن أبعاد القرارات التعسفية الصادرة عن مليشيا الحوثي بحق المرأة؛ بهدف إعادة هيكلة المجتمع وفق رؤية تخدم مشروع الحوثيين السلالي. كما سلمت الوفد تقريرًا مفصلًا حول احتياجات النازحين وقطاعي التعليم والمياه في مديريات الساحل الغربي.
حضر الاجتماع من الجانب اليمني، عدد من أعضاء الرابطة الثلاثية للتنمية والاستجابة الإنسانية، وعن الجانب الألماني، وفد المانحين الألمان المتمثل برئيس البعثة الألمانية للتعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية "فيليب نيكولاس" ومعه عدد من ممثلي وفد وزارة الخارجية الألمانية.