اضطر العديد من أصحاب المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، إلى إغلاق منشآتهم والتوقف عن العمل، وتسريح مئات العاملين، تحت ضغط الخسائر والتضييق المتعمد الذي تتخذه المليشيا الإرهابية المدعومة إيرانياً، ضدهم.
 
يقول أحد العاملين في منشأة صناعية توقفت مؤخرا عن العمل في مديرية خدير بمحافظة تعز، لـ" 2 ديسمبر"؛ إن صاحب المنشأة الصناعية أغلق المصنع نهائياً، بسبب جبايات مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وأضاف: "لم يحقق المصنع أي أرباح منذ سنوات؛ بسبب قائمة الجبايات والضرائب والتبرعات التي تفرضها مليشيا الحوثي بالقوة، وارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث أصبحت المدفوعات تزيد عن الدخل". 
 
وأوضح أن صاحب المصنع وصل إلى قناعة كاملة بأن إغلاق المصنع هو الحل الوحيد لإيقاف نزيف الخسائر المتواصلة، وتسريح أكثر من 50 عاملاً، لينضموا إلى صفوف البطالة.
 
وأشار إلى أن المنتجات المحلية أصبحت أسعارها تزيد بكثير عن أسعار المنتجات المستوردة المشابهة في السوق المحلية، وهو ما دفع المنشآت الصناعية المحلية إلى الإغلاق. 
 
ودفعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أغلب أصحاب المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة، في مناطق سيطرتها، إلى الإفلاس والإغلاق؛ نتيجة بيئة الأعمال الطاردة للاستثمارات المحلية، والابتزاز والجبايات، والركود الذي يضرب السوق المحلية جراء تراجع الدخل وحظر التعامل بالأوراق النقدية من الطبعة الجديدة.
 
وتشير تقديرات الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة الخاضعة لسيطرة المليشيا، إلى توقف نصف عدد المصانع في اليمن، وأن أكثر من 350 مصنعاً توقفت عن العمل، وفقد أكثر من 980 ألف عامل مصادر أرزاقهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية