قال فرناندو كارفاخال، عضو لجنة الخبراء الأممية السابق في اليمن، إن هنالك غموضًا في الموقف الأمريكي على مستوى الأزمة اليمنية وجهود السلام حيالها.
 
وخلال مقابلة أجرتها معه قناة اليمن، أشار كارفاخال إلى أن الغموض المتعمد كان دائمًا وأبدًا نهج الرئيس الأمريكي بايدن إزاء الأزمة اليمنية. 
 
وأشاد المسؤول الأممي إلى الاستراتيجية الأمريكية المتمثلة باعتراض شحنات الأسلحة المهربة من إيران للحوثيين، مؤكدًا أنها آتت أكلها، ولافتًا إلى أنها ليست كافية وحدها للضغط على الحوثيين، وتركزت فاعليتها فقط في تحجيم قدراتهم الهجومية.
 
 كما أكد المسؤول الأممي السابق أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، تستخدم المساعدات الإنسانية الأممية في تمويل حربها العبثية التي تقودها في اليمن منذُ ما يزيد عن ثماني سنوات. 
 
لافتًا إلى أن سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على المساعدات يجعل الدول المانحة تتردد في الوفاء بالتزاماتها؛ موضحًا أن ذلك يأتي خصوصًا مع علمهم، أي المانحين، بأن ثلاثة أرباع المساعدات الأممية الإنسانية لليمن يحتكرها الحوثيون؛ بل ويمكن القول إنهم (أي الحوثيين) يمولون بها جبهات الحرب.
 
ودعا كارفاخال إلى ضرورة إعادة النظر في آلية فرض العقوبات الأممية في الملف اليمني؛ إذ إن الغرض منها كان تغيير سلوك الأفراد أو الجماعات، كون ذلك الأمر غير ناجح في حالة اليمن. 
 
مضيفًا أن ذلك، خصوصًا في ظل عدم امتلاك الحوثيين حسابات بنكية في سويسرا ولا يسافرون كثيرًا خارج اليمن، وإنما يبقون على ثرواتهم داخل البلد ويديرون اقتصاد حرب، وعليه؛ فإن فرض عقوبات عليهم لن يكون مجديًا وينبغي التفكير بآلية أخرى.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية