إيران تهدد باستهداف الممرات البحرية في السويس وهرمز وباب المندب بالاستعانة بعملائها
ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للنظام، أن "الممرات المائية الاستراتيجية للمنطقة" في مرمى نيران شبكة الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للنظام الإيراني وحلفائه في المنطقة.
جاء ذلك في مقال لموقع "تسنيم" الإيراني -الذي يعكس طريقة تفكير الحرس الثوري الإيراني في المنطقة- أكد أن إيران يمكنها الآن تهديد باب المندب قبالة اليمن ومضيق هرمز بين إيران والخليج وحتى قناة السويس.
وقال: "إيران قامت في السنوات الأخيرة بتوسيع عمقها الاستراتيجي في منطقة غرب آسيا من خلال تزويد حلفائها -حزب الله والحوثيين- بصواريخ باليستية وصواريخ كروز و"صواريخ مضادة للسفن".
وأشار إلى تهديدات سابقة لسفينة سعودية قبالة اليمن، وكذلك الدعم الإيراني للحوثيين وحزب الله.
وأكد المقال: "بالنظر إلى خريطة المنطقة، نجد أن أهم الممرات المائية في العالم تقع في محيط إيران وحلفائها وأنظمتها الصاروخية والطائرات المسيرة المتكاملة".
تأتي المقالة الإيرانية في أعقاب العديد من المقالات الأخرى التي أوضحت عقيدة جديدة للحرب في المنطقة تعكس موقفاً هجومياً مصمماً للتعامل مع التهديدات المتصورة.
ويستند المقال جزئياً إلى خطاب ألقاه قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في 12 يناير الجاري، وقال إن إيران لديها طائرات بدون طيار يمكنها حتى استخدام "الذكاء الاصطناعي" الذي يمكن أن "يؤثر على العديد من الممرات الاستراتيجية في العالم".
وألمح المقال إلى تهديد استراتيجي أكبر بالقول إن تزويد حزب الله والحوثيين وآخرين بالسلاح يمكن أن يهدد الممرات المائية الرئيسية في المنطقة.
يشير المقال صراحةً إلى أن حجماً كبيراً من التجارة العالمية يمر عبر هذه الممرات المائية ويمكن أن يؤثر حظرها على إمدادات الطاقة العالمية.
ويذكر موقع تسنيم أن "هذه المعابر البحرية المهمة تقع الآن في نطاق شبكات الصواريخ والطائرات بدون طيار المتكاملة".
يشير المقال إلى تدريبات ذو الفقار الأخيرة، هذه هي المقالة الثالثة خلال يومين لتسليط الضوء على هذه المشكلة.
ويضيف: "يبدو الآن أنه بهذه الإجراءات، يمكن لإيران، بالإضافة إلى قدرتها على توسيع قوتها ونفوذها في منطقة مهمة في غرب آسيا، أن تؤثر أيضًا على أهم الممرات المائية في العالم من خلال أعمالها".