من ريفيلينو إلى رونالدو.. مسارات تطوير كرة القدم السعودية (تقرير)
لم يكن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أول النجوم القادمين للعب في الأندية السعودية، ثمة قائمة مرصعة بلاعبين ومدربين من العيار الثقيل في سياق تطوير الكرة السعودية.
وتعكس صفقة انتقال الـ"دون"، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، رغبة سعودية في تعزيز مفهوم التسويق، ورفع قيمة دوريهم الفنية.
بخلاف هداف كأس العالم 1958، الفرنسي جوست فونتين، المولود في مراكش المغربية والذي بدأ مسيرته مع نادي الاتحاد في الدار البيضاء، مثّلت تجارب احتراف النجوم العالميين في الدول العربية عموماً، والخليجية تحديداً، محطات ختامية حيث يتوافر المال الكثير والضغط القليل.
- ريفيلينو يفتتح المسار
وكان الهلال، غريم النصر في العاصمة الرياض، أوّل من فتح أبواب النجوم العالميين إلى الخليج، بتعاقده عام 1978 مع النجم البرازيلي روبرتو ريفيلينو بطل العالم 1970.
-والعديد من المدربين أيضاً
حوّل انتقال ريفيلينو (32 عاماً وقتذاك)، ولمدة ثلاثة مواسم، أنظار العالم إلى المنطقة الطامحة، تزامناً مع تأهل الكويت إلى كأس العالم 1982، وقدوم العديد من المدربين البرازيليين مثل كارلوس ألبرتو بيريرا وماريو زاغالو.
ترك ريفيلينو، أو "أبو شنب"، كما كانت تطلق عليه الجماهير الهلالية، نسبة إلى شاربيه الكثيفين، بصمة لافتة بحصده لقب الدوري السعودي، وتسجيله 39 هدفاً، أهمها هدف الفوز أمام النصر في مباراة الحسم في أول مواسمه مع الهلال.
وفاجأ النصر الجميع عام 1998 بالتعاقد مع النجم البلغاري خريستو ستويشكوف، صاحب الكرة الذهبية عام 1994، في صفقة قصيرة، ليقود ستويشكوف النصر لإحراز بطولة الأندية الآسيوية لأبطال الكؤوس، عبر صناعة هدف في نصف النهائي، وتسجيل هدف التتويج في النهائي أمام سوون سامسونغ الكوري الجنوبي.
-تجارب أخرى شاهدة
وكانت الملاعب السعودية شاهدة أيضاً على بعض التجارب القصيرة، مثل البرازيلي بيبيتو، بطل العالم 1994، المنتقل إلى اتحاد جدة عام 2002 بعمر 38 عاماً، حيث لعب فقط 5 مباريات سجل خلالها هدفاً وحيدًا، فيما اكتفى مواطنه دنيلسون، بطل مونديال 2002 وأغلى لاعب في العالم عام 1998 مع ريال بيتيس الإسباني، بتجربة لم تتجاوز الشهرين فقط مع النصر في موسم 2007.