ترأس الدكتور عبدالله أبو حورية، الأمين العام المساعد- رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، اليوم الأربعاء، لقاء تنظيميًا بمديرية الخوخة، ضم رئيس وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب جامعة الحديدة. 
 
وخُصص اللقاء الذي حمل شعار "رفع الحواجز.. بالمعرفة نبني الأوطان"، للاستماع إلى الطلاب والطالبات حول المشاكل والمعوقات التي تعترض سير العملية التعليمية في جامعة الحديدة. 
 
وقال أبو حورية: "إن التعليم الأكاديمي هو الطريق الوحيد لتحقيق النصر، وإن الجامعات هي منارات العلم والمعرفة"، مؤكدًا أن من امتلك المعلومة الصحيحة، يتمكن من اتخاذ القرارات السليمة. 
  


 
وخاطب أبو حورية الطلاب قائلًا: "نريد أن نكون معًا جسر عبور للنازحين وضحايا الحرب، نريد أن نرسم خارطة طريق تُحل فيها كافة المشاكل، بحيث تكون مديريات الحديدة نقطة انطلاق لتحرير بقية المدن من سيطرة الكهنوتيين، واستعادة الدولة ومؤسساتها". 
 
ودعا أبو حورية شباب المديريات والمناطق المحررة في محافظة الحديدة، إلى عدم الاكتفاء بحمل هموم الجامعة، وإنما يجب أن يتعدى ذلك إلى تعزيز قيم الولاء الوطني، والتصدي لأفكار مليشيا الحوثي، من أفعال مناطقية وعنصرية وطائفية، وكل ما يبث الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد.  
 
وأكد أن اليمن تعاني اليوم من أسوأ أزمة تمر بها، بسبب المد الفارسي، وأن طلاب جامعة صنعاء يتعرضون لأسوأ الانتهاكات من قِبل مشرفي المليشيا التابعة لإيران. 
 
من جانبه، قال رئيس جامعة الحديدة، الدكتور حسن المطري، إن البلاد بحاجة ماسة اليوم إلى تعزيز العمل الأكاديمي، موضحًا أن الدول التي وصلت إلى قمة الإنتاج العالمي والصناعي، كان بفضل العلم، لا الخرافة. 
 
وأضاف أن إعداد العنصر البشري مهم جدًا، وأن ذلك لا يتم إلا وفق مؤسسات تعليمية مرموقة، تتيح للطلاب التزود المعرفي الذي يتيح لهم قيادة المجتمع ونقله إلى مراحل متقدمة. 
 
مؤكدًا أن التعليم يتعرض اليوم لأسوأ عملية استهداف من قِبل مليشيا الحوثي التي تريد إعادته إلى عهد الكتاتيب، وهو نظام تعليمي محصور على فئة معينة، كان سائدًا في عهد الحكم الإمامي البائد.  
 
وأشار إلى أن جامعة الحديدة التي لا تملك مبنى خاصًا بها في مديرية الخوخة، تستعد العام القادم للاحتفال بتخرج أول دفعة منها، في خطوة تدل على روح الإصرار الذي تمتلكه إدارة الجامعة وطلابها. 
 
ووفر اللقاء فرصة للطلاب والطالبات لطرح قائمة بالمعاناة التي تعترض سير العملية التعليمية في الجامعة الوليدة، من بينها غياب المبنى والتخصصات العلمية المهمة والكادر التعليمي. 
 
حضر اللقاء رئيس مركز الدراسات والبحوث بالمكتب السياسي الدكتور أحمد المصعبي، وعدد من الأكاديميين، ومدراء مديريات الخوخة، التحيتا، حيس، ومدير شرطة الحديدة، العميد نجيب ورق، وقائد محور حيس بالساحل الغربي العميد الركن بهيجي الرمادي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية