حقق المنتخب المغربي، رغم خسارته في بلوغ النهائي أمام فرنسا، إنجازات كبيرة سواءً على مستوى المنتخب أو اللاعبين وكذلك المدرب.
 
وبات معظم لاعبي المنتخب المغربي بعد وصولهم إلى المربع الذهبي في المونديال مطلبًا للعديد من الأندية العالمية الكبيرة، على غرار برشلونة الإسباني الذي يسعى للتعاقد مع أوناحي، وليفربول المهتم بالتوقيع مع أمرابط، حسب ما أشارت إليه تقارير صحفية متنوعة.
 
كما تمكن حكيم زياش، نجم تشيلسي، من إعادة اكتشاف نفسه في البطولة العالمية، بعدما عانى من التهميش في النادي الإنجليزي خلال الموسم الجديد، وباتت أندية عملاقة تفكر في التعاقد معه، على غرار نادي ميلان الإيطالي.
 
- منتخب للمستقبل
 
بعيدًا عن لغة الأرقام التي حطمها المنتخب المغربي في المونديال، يمكن القول إن أفضل المكاسب التي حققها "أسود الأطلس" من هذه المشاركة المشرفة هي عامل "الخبرة"؛ سواءً للاعبين، أو حتى للمدرب.
 
وبالطبع، تجب الاستفادة من هذه الخبرات، من أجل السير قدمًا نحو تحقيق إنجازات أخرى في سبيل تكوين منتخب للمستقبل قادر على حصد الألقاب، وعدم الاكتفاء بهذا الإنجاز، من خلال تحقيق ما كان يُسمى في الماضي القريب بـ"المستحيل".
 
معظم لاعبي المنتخب المغربي شبان، ولا يتجاوزون سن الثلاثين، ما يعني أن أغلبهم باستطاعته المشاركة في النسخة القادمة من المونديال، عام 2026، في حال تحقيق التأهل طبعًا، وقبلها سيكون هذا "الجيل الجديد" من اللاعبين على موعد مع المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية، وستكون الفرصة أمامهم لتسجيل حضورهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم المغربية في مواعيد قادمة، بشرط الاستفادة من أخطاء الماضي والعمل على تصحيحها؛ فالخبرة المكتسبة في مونديال قطر من شأنها أن تعطي دفعة قوية لهؤلاء الشبان للتألق أكثر مستقبلًا.
 
-رفع سقف طموحات العرب والأفارقة
 
أسهم إنجاز المغرب في المونديال برفع سقف الطموحات لدى المنتخبات العربية والإفريقية في المحافل الدولية، حيث بات حلم التتويج بكأس العالم مشروعًا، بعدما كان ذلك الحلم حكرًا على منتخبات أمريكا الجنوبية وأوروبا فقط، بحكم عامل التاريخ.
 
وبات المنتخب المغربي، قبل مواجهته لنظيره الكرواتي في المباراة الترتيبية، أول منتخب عربي أو إفريقي يبلغ الدور نصف النهائي في البطولة العالمية، حيث كسر كل الحواجز في إنجاز "عظيم" سيخلده التاريخ.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية