إدانة واسعة لإعدام متظاهر إيراني.. وأسر المدانين تطلب المساعدة من المواطنين
نفذ القضاء الإيراني عقوبة الإعدام ضد الشاب محسن شكاري، بسبب مشاركته في الاحتجاجات واتهامه بـ"إغلاق الشوارع"، وبعد 3 أسابيع فقط من صدور الحكم في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، دون حصول المتهم على محاكمة علنية عادلة، حيث تم تنفيذ الحكم صباح الخميس 8 ديسمبر (كانون الأول).
وقوبل تنفيذ الإعدام برد فعل واسع من المواطنين على الشبكات التواصل الاجتماعية من بينهم نشطاء ورياضيون.
في الوقت نفسه، طلب عدد من أهالي سجناء الانتفاضة الجارية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، الذين حُكم عليهم بالحرابة والإعدام، المساعدة من المواطنين لمنع تنفيذ الأحكام الصادرة ضد أبنائهم.
وكتب نجم كرة القدم الإيراني السابق، علي كريمي، والمعارض لنظام الجمهورية الإسلامية، على "إنستغرام" ردًا على خبر إعدام محسن شكاري مخاطبًا السلطات في بلاده: "انتظروا الانتقام لإعدام محسن شكاري".
أما جوهر عشقي، والدة ستار بهشتي الذي قتل تحت التعذيب قبل عشر سنوات كتبت عبر "تویتر": "أنا فخور بك يا ابني، أنت رمز لشعب إيران المضطهد، أنتم من فضح جرائم نظام الجمهورية الإسلامية ضد الإنسانية، أشعر بحرقة قلب والدتك، لكنك فديت روحك أنت وأمثالك من أجل إيران، لن يمحو اسمك أبدا من تاريخ إيران".
في غضون ذلك كتب مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم أن: "إعدام المتظاهر "محسن شكاري" من قبل النظام الإيراني بعد محاكمته خارج نطاق القضاء، يجب أن يواجه برد فعل قوي جدا.
الإيرانيون الذين يعيشون في الغرب يجب أن يحثوا حكوماتهم على الرد الفوري".
وفيما بدأ إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المتظاهرين الإيرانيين، حذر خبراء ومراسلون من الأمم المتحدة ومؤسسات حقوقية أخرى من إصدار أحكام بالإعدام على معتقلي الانتفاضة الإيرانية.
وسبق أن أعرب جاويد رحمن، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، عن قلقه إزاء تصاعد قمع الاحتجاجات، وقال إن سلطات الجمهورية الإسلامية شنت حملة لإصدار أحكام بالإعدام على المتظاهرين.