فيديو+صور| بمشاركة برلمانيين وسياسيين وصحفيين.. حلقة نقاش مفتوحة حول ثورة 2 ديسمبر
عقد مركز الدراسات والبحوث في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، اليوم الثلاثاء، حلقة نقاشية مفتوحة، شارك فيها برلمانيون وسياسيون وإعلاميون وناشطون من مختلف التوجهات والتيارات السياسية، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الخامسة لثورة 2 ديسمبر التي قادها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، ضد المشروع الإيراني وأدواته مليشيا الحوثي عام 2017م.
ورحب الأمين العام المساعد للمكتب السياسي الدكتور عبدالله أبو حورية، في مستهل اللقاء، بأعضاء مجلس النواب، والأكاديميين ورؤساء عدد من الجامعات وأمناء الأحزاب السياسية والحاضرين كافة، وقال إن رؤية المكتب السياسي للمقاومة الوطنية واضحة ووجهتها صنعاء، واستعادة الدولة.
وأكد أن الخلافات مع الأحزاب السياسية اليوم أن وجدت هي خلاف سياسي يتمثل في تنفيذ البرامج ووجهات النظر لا أكثر، لكن مع مليشيا الحوثي يعد خلافاً وجودياً، نظراً لعقيدتها الفكرية التي تسعى لتحويل المواطنين إلى عبيد.
وأوضح أن المكتب السياسي سيعمل على التوافق السياسي مع الأحزاب والقوى الوطنية للحوار وتوقيع اتفاق شرف للوصول إلى الهدف الأساسي، وهو استعادة الدولة من أيدي العصابة الإرهابية.
وأوضح أن الشهيدين الزعيم علي عبدالله صالح والأستاذ عارف الزوكا، رسما لوحة وفاء، وقدما دماءهما الزكية فداءً للوطن، داعياً إلى جعل دمائهما خطوطاً عريضة "توصلنا لهدفنا المنشود، وهو استعادة صنعاء".
وأكدت المداخلات والمداولات، خلال الجلسة، أن ثورة الثاني من ديسمبر لم تكن حدثاً عادياً، وإنما مرحلة فاصلة في التاريخ، باعتبارها ثورة أثرت فيما بعدها من الأحداث.
وأثْرَت الحلقة مجموعة من الأفكار والرؤى التي أكدت أن ما حدث في 2017 أجمعت كافة القوى السياسية على سلامة مسارها الثوري، وأن جميع المواطنين شجعوا هذه الانتفاضة بمختلف السبل والوسائل، وتمنوا لها أن تكون نقطة الخلاص من المشروع الإيراني في اليمن.
وشددت الجلسة على أن ثورة الثاني من ديسمبر لم تكن حدثا عاديا وعابرا، وإنما مرحلة فاصلة في التاريخ، باعتبارها ثورة ممتدة، أثرت فيما بعدها من الأحداث، كما تعد امتداداً لثورة سبتمبر.
وشدد المشاركون على أن الوصايا العشر للزعيم، تمثل محددات لثورة مكتملة الأركان، وأنها وحدت الأهداف والتطلعات الشعبية لدى قطاع شعبي واسع من الشعب اليمني الطامح لاستعادة الدولة ووأد المشروع الإمامي بنسخته المحدثة.
وأضافوا إن الثاني من ديسمبر تعتبر ثورة وليست فقط مجرد انتفاضة؛ لكونها ارتبطت بقائد وتوجهات حاسمة وغيّرت في المشهد؛ فضلاً عن كونها أنتجت أحد أهم وأكثر القوى العسكرية فعالية في مواجهة المشروع الحوثي، والمتمثلة بالمقاومة الوطنية التي تؤدي دورها في سياق المشروع الوطني على النهج الذي رسمه الزعيم الشهيد في بداية ثورة الثاني من ديسمبر.
وأشار المشاركون إلى أن الثاني من ديسمبر تعد امتداداً لثورة 26 سبتمبر، معربين عن تمنياتهم بأن يكون الرابع من ديسمبر، تاريخ استشهاد الزعيم ورفيقه الأمين، يوما وطنيا للشهيد، على أن يتم الرفع بذلك إلى الرئاسة واعتماده.
وطالب المشاركون، في ختام جلسة النقاش، بعمل ميثاق شرف وطني يجمع كافة القوى الوطنية واصطفافها سياسيا وعسكريا ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، واستعادة الدولة والجمهورية.
وشددوا على تكوين لجنة لصياغة التوصيات النهائية للحلقة النقاشية، ورفعها إلى رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ومنه إلى مجلس القيادة الرئاسي وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية، على أن يتم تحويلها إلى خطة قابلة للتنفيذ بما يعزز ثقافة الاصطفاف الوطني ونبذ الخلافات وتوحيد الصف وتوجيه المسار نحو استعادة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن.
وفي ختام الندوة، وجه الأمين العام المساعد للمكتب السياسي الدكتور عبدالله أبو حورية مركزَ البحوث والدراسات بالمكتب السياسي، بتنسيق وتنظيم ندوات وحلقات نقاشية بمحاور سياسية وإعلامية وقانونية، لخلق تقارب فعلي في الرؤى والتوجهات بين كل القوى الوطنية الحية.