ماسك عن «تويتر»: لا يمكن إرضاء الجميع
بدأ إيلون ماسك مشاركته عن بعد في قمة العشرين للأعمال (بي 20) على ضوء الشموع.
كلا، ليست مزحة جديدة أطلقها ماسك أو إحدى حيله، بل مشكلة تقنية مؤسفة واجهها أغنى رجل في العالم أمام حضور قمة العشرين. وقال مبتسماً: «انقطع الكهرباء قبل 3 دقائق من بداية هذا الاتصال. تقبلوا اعتذاري».
وشارك ماسك في حديث حول «الاضطرابات المستقبلية لابتكار التكنولوجيا العالمية» مع أنينديا بكري رئيس مجلس غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية، استمر 20 دقيقة من وراء شاشة شبه مظلمة. واختار ماسك ارتداء قميص أخضر من صنع إندونيسي، تلقاه هدية من منظمي قمة «بي 20» بعد تعذّر مشاركته حضورياً.
وهيمن موضوع «تويتر» وتوجّه «تسلا» لتسريع الانتقال إلى السيارات الكهربائية على الحوار. وللمرة الأولى منذ استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي، أقرّ ماسك بحجم الضغوط التي يتعرض لها، وقال إنه «لا يمكن إرضاء الجميع». فقال متحدثاً عن عمله في الشركتين (اللتين يملكهما): «إنني أعمل بأقصى قدراتي. من الصباح وحتى المساء، سبعة أيام في الأسبوع». وأضاف متنهداً: «لا أنصح بذلك». وسرعان ما كسر ماسك الصمت الذي تلا تصريحه، فقال ضاحكاً: «انظر إلى هذا الفيديو وأنا جالس في الظلام محاطاً بالشموع. إنه أمر غريب للغاية».
ورغم غرابة الموقف، سلّط ماسك الضوء على جهود «تويتر» للتوسع في مجال الفيديو، واستحسن فكرة «تلفزيون تويتر» التي طرحها محاوره. ودعم تأسيس منصة تسمح بنشر فيديوهات أطول، وتشجيع صناع المحتوى على الإنتاج والنشر عبر تقديم مقابل مادي. واضطر ماسك إلى المشاركة افتراضياً في أعمال «بي 20» الذي مهّد لاجتماع قادة العشرين، إذ يفترض أن يمثل الملياردير أمام محكمة أميركية الأسبوع المقبل في دعوى قضائية بشأن حصوله في 2018 على حزمة بقيمة 56 مليار دولار من خيارات الأسهم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال لوهوت بنسار بانجيتان، الوزير الإندونيسي المسؤول عن تنسيق الشؤون البحرية والاستثمارات، لصحافيين إن «إيلون ماسك يخضع لمحاكمة. يجب أن يكون حاضراً في المحكمة». وقال بانجيتان إن ماسك سيزور جاكرتا في ديسمبر (كانون الأول) «بعد انتهاء إجراءاته القانونية». ومن المشاركين في «بي 20» مؤسس أمازون جيف بيزوس، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي.
