هستيريا النظام الإيراني.. قائد الحرس الثوري يهدد المتظاهربن: هذا آخر يوم
وجه قائد الحرس الثوري الإيراني تحذيراً للمتظاهرين في البلاد، داعياً إياهم إلى التوقف عن المشاركة في المزيد من التظاهرات التي تصاعدت بشكل أربك قيادة النظام.
وزادت حدة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأيام الأخيرة، تزامناً مع إحياء ذكرى مرور 40 يوماً على وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، التي تسببت وفاتها بعد أيام من الاحتجاز على يد شرطة الأخلاق في تأجيج التظاهرات.
وشهدت الأيام القليلة الماضية الاحتجاجات الأكبر حجماً والأوسع انتشاراً في إيران، وتعالت هتافات "الموت للديكتاتور" وسط مطالبة الجيل الجديد بالتغيير.
وتوجّه قائد الحرس الثوري حسين سلامي بالخطاب إلى المتظاهرين قائلاً: "لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم هو آخر أيام الشغب".
وقال سلامي: "هذه الخطة الشريرة، هي خطة حيكت...في البيت الأبيض ولدى النظام الصهيوني"، فيما بدا تكرارا للخطاب الحكومي الذي يتهم واشنطن وإسرائيل بالوقوف وراء المظاهرات.
وصرّح خلال جنازة ضحايا قتلوا هذا الأسبوع في هجوم تبنّاه تنظيم ما يعرف باسم "الدولة الإسلامية"، مخاطباً المحتجين بالقول "لا تبيعوا شرفكم إلى أمريكا ولا تصفعوا القوى الأمنية التي تدافع عنكم على وجوههم"، وهو خطاب قوبل بسخرية من قبل المتظاهرين.
وعمت الاحتجاجات إيران منذ مقتل مهسا أميني (22 عاماً)، في مركز احتجاز للشرطة في 16 أيلول/سبتمبر.
وكانت أميني قد اعتقلت قبل وفاتها بثلاثة أيام، على يد شرطة الأخلاق في طهران، ودخلت في غيبوبة بعد أن أغمي عليها في مركز الاعتقال.
وكانت قد أوقفت بزعم ارتدائها الحجاب الإسلامي "بشكل غير لائق".
وينظر إلى حركة الاحتجاجات، على أنها أخطر التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية.
وأفادت تقارير عن أن عناصر الشرطة ضربوها بهراوة وصدموا رأسها بسيارة، لكن الشرطة أنكرت تعرض أميني لسوء المعاملة وقالت إنها أصيبت بنوبة قلبية.
منظمة حقوق الإنسان الإيرانية التي تعمل من النرويج، قالت إن ما لا يقل عن 234 متظاهرا من بينهم 29 طفلاً، قتلوا حتى الآن على يد قوات الأمن خلال عمليات القمع في أنحاء إيران.
وتمنع بي بي سي ووسائل إعلام مستقلة أخرى من التغطية من داخل إيران، ما يجعل من الصعب التحقق من تقارير وسائل إعلام الحكومة أو وسائل الإعلام الأخرى.
وعطّلت السلطات الإيرانية شبكة الإنترنت بشكل كبير، ما ساهم في كبح قدرة المحتجين في النشر على وسائل التواصل الاجتماعي.