توصل مكتب حقوق الإنسان بالحديدة ودائرة المنظمات والشؤون الإنسانية بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية من جهة، وإدارة التخطيط بوزارتي حقوق الإنسان والشؤون القانونية من جهة أخرى، إلى الاتفاق على وضع خطة لنقل مصابي وجرحى الألغام ومعاقي الحرب من أبناء الساحل الغربي إلى العاصمة المؤقتة، عدن، برعاية الصليب الأحمر الدولي.
 
جاء ذلك في  ورشة عمل حقوقية اختُتمت، اليوم، في عدن، ونُظمت من قِبل وزارتي الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
 
وتستهدف الخطة نقل جرحى الألغام والمعاقين لتلقي العلاجات اللازمة، وتزويد المبتورين منهم بالأطراف الصناعية في مركز الأطراف التابع للصليب الأحمر الدولي بعدن.
 
شارك في الورشة، التي هدفت لمناقشة المعايير الدولية للاحتجاز، 25 من الناشطين الحقوقيين ومنسقي مكاتب وزارة حقوق الإنسان في المحافظات ومسؤولي الحكومة من وزارات: التخطيط والتعاون الدولي، والدفاع والداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والشؤون القانونية وحقوق الإنسان والصحة؛ والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي واللجنة الوطنية للمرأة ومنظمات المجتمع المدني.
 
 وناقش المجتمِعون رصد الاحتجاز والتفتيش، وطرق معالجة أوضاع الجرحى من ضحايا الألغام ومعاقي الحرب، وجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأنشطتها في أماكن الاحتجاز.
 
وخلال ورشة العمل، طالبت مدير عام مكتب حقوق الإنسان بالحديدة، رئيس دائرة المنظمات والشؤون الإنسانية بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية فتحية المعمري؛ الصليب الأحمر الدولي بالتدخل الفوري لمنع حالات التعذيب والقتل الجماعي التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المختطفين داخل السجون في مناطق سيطرتها.
 
ودعت المعمري اللجنة الدولية إلى زيارة كافة السجون التابعة للمليشيا الحوثية لمعاينة أحوال آلاف المختطفين فيها، والحد من المعاملة السيئة التي يتلقاها آلاف المعتقلين، والعمل على إطلاق سراحهم.
 
وعبّرت عن استيائها من قيام الهلال الأحمر اليمني، الشريك المنفذ لأعمال الصليب الأحمر الدولي في اليمن، بتركيز عمله في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية وإهماله مناطق عديدة، مثل مديريات الساحل الغربي التي ما زالت مستهدفة من قِبل مليشيا الحوثي بالقصف العشوائي اليومي ومواصلة زرع الألغام والعبوات الناسفة في الأعيان المدنية والطرقات وأراضي ومزارع المواطنين.
 
وفي ختام الورشة، كرم الصليب الأحمر الدولي ووزراة حقوق الإنسان، المشاركين بشهادات تقديرية، لدورهم في مجال حقوق الإنسان، وجهودهم المبذولة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي لحقت بالمدنيين جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في اليمن منذ ثماني سنوات.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية