أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب، الهجوم الإرهابي الذي نفذته، اليوم، مليشيات الحوثي الإرهابية على ميناء الضبة بمحافظة حضرموت وعلى مقربة من السفينة التي كانت راسية في الميناء لشحن النفط بطائرتين مسيرتين وقبلها الاعتداء على ميناء النشيمة بشبوة.
 
واعتبرت الهيئة في بيان صادر بهذا الشأن، أن استهداف الحوثيين لمنشأة اقتصادية والملاحة الدولية والبر والبحر والمنشآت المدنية، عمل إرهابي بامتياز، وهو لم يكن الأول؛ فسِجل الحوثيين الإرهابي سجل أسود خلف حوله عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء، ودمر المنشآت الاقتصادية، واليوم يدمر كل فرص السلام المتبقية على قلتها بعد أن رفضت المليشيا تمديد الهدنة وتبادل الأسرى، وجعلت كل ذلك وراء ظهرها مصرة على إطالة عمر الحرب والأزمات التي تخلفها، وازدياد معاناة المواطنين وتدهور الخدمات وانهيار منظومة البنية التحتية دون النظر إلى ما تسببت به من خراب وما ألحقته من دمار وخسائر مادية وبشرية ومعاناة وبؤس وفقر وجهل وأمراض بوتيرة لم يشهد اليمنيون مثلها طيلة حياتهم.
 
وحمّل البيان مليشيا الحوثي وداعميها في قلب النظام الإيراني المسؤولية في السعي الحثيث والخبيث لجعل اليمن داخل دوامة الصراع والفوضى والحرب، من أجل خدمة بقائها في اغتصاب السلطة وخدمة المصالح التوسعية للنظام الإيراني في الجزيرة العربية.
 
وأوضح البيان أن العمل الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيات الحوثي بطائرة مسيرة على منشأة الضبة والنشيمة المدنية، هذا اليوم، وقبلها الأعمال الإرهابية الأخرى على مطار عدن الدولي وميناء المخا ومطار أبها المدني داخل المملكة العربية السعودية ومطار أبوظبي والمنشآت الاقتصادية بالمملكة، والأعيان المدنية وغيرها الكثير من جرائم الإرهاب المحلي والعابر الحدود، كلها تدل على أن خطر المليشيات الحوثية يتنامى بصورة تلزم المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم بعيداً عن الاستثمار الدولي لمعاناة شعبنا.
 
وقالت هيئة رئاسة مجلس النواب: "ان عدم الجدية من المجتمع الدولي بترك الحوثي يسرح ويمرح ويعبث كيف يشاء جعله يمارس الإرهاب والقتل والتدمير ونهب الإغاثة الإنسانية، والإيغال في ظلم المواطنيين والعبث بهم وإغلاق جميع منافذ الحرية والحقوق والممارسة السياسية، وهو أمر يدعو للريبة في تصرفات القوى الدولية وما يقوم به المبعوث الدولي من ذر للرماد على العيون، والدعوات بدون مضمون إلى السلام والتسوية السياسية التي تسمع هنا وهناك، فيما الاتفاقات السابقة كاتفاق استوكهولم وفتح طرقات تعز مجرد حبر على ورق والقرارات الدولية بالإفراج عن الأسرى، ومع ذلك يساوم بالقضية اليمنية في ملف الصراع النووي دون أدنى تقدير للظروف التي يعاني منها اليمنييون وما وصلوا إليه من ظلم وطغيان ومعاناة منقطعة النظير".
 
وأضافت: "إن اعتداء اليوم يدل دلالة قاطعة أن الهدنة والسلام مع الحوثي بعيد المنال وأن من يرفع شعار الموت لا يمكنه أن يقبل بخيارات السلام أو يتعامل معها، وأن الدول دائمة العضوية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في بلادنا عن الممارسات الحوثية التي لم تلجم ولم يتحرك ضمير العالم لإنقاذ الشعب اليمني منها".
 
ودعا البيان الشعب اليمني إلى الوقوف في وجه هذا الصلف، وأن على جميع القوى وحدة الهدف والموقف وفي مقدمتها مجلس القيادة الرئاسي والقوات العسكرية التي يقودها أعضاؤه لأن خيارات السلام قد أسقطها الحوثي غير مرة، وتجربة المجرب كما يقال نقصان في العقل وقد طفح الكيل وبلغ السيل الزُّبى ولم يعد هناك مجال للمراوحة أو الحديث عن ذهاب المبعوث الدولي أو إيابه أو حضور المبعوث الأمريكي أو غيابه.. مناشداً الأشقاء في تحالف دعم الشرعية إلى القيام بواجبهم الأخوي وإنقاذ اليمن ومنطقة الخليج من هذا الشر ومن نوايا إيران التدميرية للمنطقة بكاملها.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية