في الوقت الذي كرر فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعمه للمحتجين في إيران، قال المبعوث الأميركي للشؤون الإيرانية، روبرت مالي، عن الاتفاق المحتمل لإحياء الاتفاق النووي، إن الجهود المبذولة حاليًا للتوصل إلى هذا الاتفاق ليست على أجندة الحكومة الأميركية.
 
ويأتي تركيز أميركا على احتجاجات إيران في وقت تناول فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، هذه الاحتجاجات في تصريحاته الأخيرة حول إيران، وأشاد بشجاعة الإيرانيين في مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية.
 
ورفض بلينكن اتهامات النظام الإيراني للولايات المتحدة ودول غربية أخرى في مجال الاحتجاجات في إيران، وقال إن سلطات النظام الإيراني لديها فهم خاطئ لشعبها وبلدها و"سيكون ذلك على حسابها".
 
وأشار بلينكن إلى إجراءات الولايات المتحدة في دعم الشعب الإيراني، والتي تشمل عقوبات ضد من قام بقمع الاحتجاجات، فضلًا عن مساعدة الإيرانيين على الوصول إلى الإنترنت المجاني.
 
وردًا على سؤال حول مقارنة رد أميركا خلال هذه الفترة من الاحتجاجات الإيرانية مع الاحتجاجات السابقة، قال وزير الخارجية الأميركي إنه خلال هذه الفترة، "أعتقد أن صوتنا [في دعم الشعب الإيراني] كان واضحًا جدًا، لا فقط صوتنا، بل أفعالنا، وليس بلدنا فقط، بل جميع الدول في مختلف أنحاء العالم".
 
من جانبه قال المبعوث الأميركي لشؤون إيران روبرت مالي لـ"سي إن إن" يوم الاثنين: "إن سبب وصول المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي إلى طريق مسدود، ولماذا لا تتقدم على الإطلاق، ولماذا ليس في بؤرة الاهتمام؟، هو أن إيران وخلال مفاوضات الشهرين الماضيين، تبنت موقفًا غير متسق مع العودة إلى الاتفاق، إنهم يطرحون مطالب لا علاقة لها بالاتفاق النووي".
 
وأشار إلى أن إدارة بايدن تعتقد أن على الولايات المتحدة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وأن "الدبلوماسية هي السبيل للقيام بذلك".
 
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم تغيير النظام في طهران، قال هذا المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية: "سياستنا ليست تغيير النظام في طهران.. سياستنا هي الدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين الإيرانيين ودعمها".
 
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، يوم الاثنين، عن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، أن باب الدبلوماسية سيبقى دائمًا مفتوحًا للولايات المتحدة، ولكن بالنظر إلى الوضع الحالي، "نحن لا نشهد اتفاقًا في وقت قريب".
 
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس لـ"إيران إنترناشونال" أن الولايات المتحدة تركز حاليًا على دعم المحتجين الإيرانيين بدلًا من التركيز على المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
 
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، صباح الاثنين: "رغم مواقفهم، لم يعلن مسؤولو الحكومة الأميركية عن أي شيء يفيد بالتخلّي عن إعادة إحياء الاتفاق النووي".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية