تقرير| حارس المرمى وضاح وركلة جزاء على طريقة "بانينكا"
تباينت ردود أفعال الشارع الرياضي اليمني حول ركلة الجزاء التي نفذها حارس مرمى منتخبنا الوطني للناشئين وضاح الردفاني، في المباراة التي جرت أمام منتخب سنغافورة.
وأراد حارس المنتخب اليمني تسديد ركلة الجزاء على طريقة لاعب كرة القدم التشيكوسلوفاكي انتونين بانينكا المولود عام 1948م والذي يُعد صاحب أول ركلة جزاء تُنفذ بطريقة غريبة من قِبل الأسطورة "بانينكا"، وتحديدًا في نهائي أمم أوروبا الذي جمع منتخب بلاده مع نظيره منتخب ألمانيا الغربية، وفاز المنتخب التشيكوسلوفاكي على نظيره الألماني بركلات الترجيح وبنتيجة 5- 3 ليتوج باللقب.
وبحسب النقاد والمتابعين الرياضيين، فإن هذه الركلة التي باتت تسمى بركلة "بانينكا" ليست مجرد ركلة جزاء عادية بقدر ما تعتمد على التفوق العالي لدى حارس المرمى المتلقي لركلة الجزاء، وما يقابله من المهارات العالية للاعب الموكل بتنفيذ ركلة الجزاء والتعامل مع كرة القدم خلال تنفيذ الركلة.
- طريقة التنفيذ:
"تسديدة بانينكا في كرة القدم هي تقنية تستخدم في ركلة الجزاء، حيث يقوم اللاعب بتسديد الكرة بلمسة خفيفة من الأسفل، مما يؤدي إلى ارتفاعها وسقوطها داخل المرمى".
وعلى مر التاريخ، اشتهر عدد بسيط من اللاعبين في تنفيذ هذه الركلة الأسطورية، منهم على سبيل المثال اللاعب البرازيلي "زيكو" واللاعب الأرجنتيني الشهير "ديجو مارادونا" واللاعب الفرنسي "زيدان"، وعربيًا اشتهر بتنفيذها لاعب اتحاد جِدة والمنتخب السعودي "محمد نور"، إضافة إلى نجوم كرة القدم في الوقت الراهن أمثال لاعب ريال مدريد الإسباني "كريم بنزيمة" واللاعب الأرجنتيني "ميسي"، وعدد قليل من النجوم الذين يمتلكون مهارات عالية في التعامل مع كرة القدم داخل الملعب.
- إخفاقات بانينكا:
ونظرًا لأهمية تنفيذ هذا النوع من الركلات، فإن كل من يخفق في تنفيذها يضع نفسه في مرمى سهام النقاد والمهتمين وتظل وصمة تلازم اللاعب فترة أطول خلال مسيرته في عالم كرة القدم.
- متى تُنفذ ركلة بانينكا؟
يرى المراقبون أن تنفيذ ركلة الجزاء على طريقة بانينكا تخضع لعامل مهم جدًا وهو خفة الحركة التي يتمتع بها حارس مرمى الخصم، وتحديدًا خلال تنفيذ ركلات الجزاء، حيث يستغل اللاعب تلك الخفة في الحركة والعمل على إغواء الحارس وبالتالي تسديد الكرة بطريقة بانينكا، إذ ينطلق حارس المرمى بخفة وسرعة باتجاه إحدى الزوايا فيما تستقر كرة القدم في وسط المرمى بطريقة هادئة.
غير أن حارس منتخب سنغافورة لم يكن لديه ذلك العامل المهم المتمثل بخفة الحركة، الأمر الذي جعله يستقر في منتصف المرمى دون حراك ويتسلم الكرة من قدم حارس منتخبنا الوطني المتألق وضاح الردفاني، دون عناء.