في تصربح لـ" 2 ديسمبر".. محلل سياسي مصري مختص بالشؤون الإيرانية يربط رفض الحوثيين تمديد الهدنة بتصاعد الاضطرابات في الداخل الإيراني
ربط المحلل السياسي المصري د. شريف عبدالحميد، رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية، رفض مليشيا الحوثي مقترح المبعوث الأممي لتمديد الهدنة في اليمن، بالاضطرابات وتوسع الاحتجاجات في إيران.
وقال عبدالحميد في تصريح لوكالة "2 ديسمبر" الإخبارية: موقف مليشيا الحوثي الرافض لمقترح المبعوث ليس جديدًا، إذا ما نظرنا إلى تاريخها السيئ مع الاتفاقات، غير أن موقفها هذه المرة كان صادمًا للمجتمع الدولي فضلًا عن المجتمع المحلي؛ كون مقترح المبعوث الأممي تضمن جملة المطالب التي ظلت هذه المليشيا تزايد بها، مثل صرف المرتبات وتدفق السفن إلى ميناء الحديدة.
وأرجع أسباب الرفض الحوثي إلى عوامل لا علاقة للشعب اليمني بها من بينها "تعثر محادثات المشاورات السعودية الإيرانية، والأهم من ذلك توسع الاحتجاجات الشعبية هذه الأيام في الداخل الإيراني".
وأوضح: "لم تنشئ إيران مليشيا الحوثي لأجل أهداف تخص الشعب اليمني حتى نتوقع منها أن تكون مصالح هذا الشعب أولوية لديها، أو أنه يهمها تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين اليمنيين؛ وإنما الهدف يتعلق في المقام الأول بتهديد المملكة العربية السعودية، وبالتالي فإن تعثر ملف المحادثات بين الرياض وطهران أسهم في موقف مليشيا الحوثي الرافض لمقترح المبعوث الأممي".
وبخصوص الاضطرابات المتصاعدة في الداخل الإيراني، يرى عبدالحميد أن "من الثابت أنه لم تكن إيران لتسمح بتمديد الهدنة في اليمن في الوقت الذي تتهم الغرب بالتآمر على نظام ولاية الفقيه، إضافة إلى تراجع فرص العودة للاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والقوى الكبرى".
