أشاد محافظ محافظة الحديدة، الحسن طاهر، بـ"الانتصارات التنموية" التي شهدتها مديريات ومناطق الساحل الغربي، وفي مقدمتها مدينة المخا، باهتمام ومتابعة من قِبل عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبدالله. 
 
جاء ذلك في كلمة ألقاها محافظ الحديدة أثناء الاحتفال بإيقاد شعلة العيد في مدينة المخا، التي شهدت، مساء اليوم، كرنفالًا جماهيريًا بمناسبة العيد الـ60 لثورة 26 سبتمبر والعيد الـ59 لثورة 14 أكتوبر المجيدتين، بحضور رسمي وشعبي كبير.
 
وشدّد المحافظ طاهر، على ضرورة فتح المعابر الإنسانية في مدينة تعز المحاصرة من قِبل المليشيا الحوثية الإرهابية؛ معربًا عن أسفه لتلك الجرائم التي تمارسها المليشيا الحوثية بحق أبناء الحديدة تحت مظلة اتفاق ستوكهولم الذي تحوّل إلى غطاء لهذه الجرائم البشعة.
 
وحيّا المحافظ أبطال الجيش والقوات المشتركة الذين يذودون عن حياض الوطن ضد المليشيا المدعومة من إيران؛ مؤكدًا أن إعادة تشغيل ميناء المخا واعتماد مطار المخا الدولي وإصلاح الطرق وغيرها من المشاريع، تشكّل رافدًا اقتصاديًا مهمًا لليمن بشكل عام، ولأبناء محافظتي الحديدة وتعز خصوصًا.
 
نص الكلمة:
 
الإخوة قيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية
الإخوة القيادة العسكرية في القوات المشتركة 
الإخوة والأخوات
الحاضرون جميعًا:
كل عام والجميع بخير.. كل عام وثورتنا وجمهوريتنا منتصرة..
بداية يسعدني وأنا أحضر هذا الاحتفال الشبابي الخاص بإيقاد شعلة الثورة والجمهورية في عقدها السادس، أن أهنئ أبناء شعبنا اليمني الأبي وقيادته المناضلة الصامدة في معركة الدفاع عن النظام الجمهوري، وفي مقدمتهم فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ونواب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كما أهنئ أبطال الجيش والقوات المشتركة والمقاومة الجنوبية والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في الساحل الغربي ومختلف الجبهات، بهذه المناسبة الوطنية الغالية..
 
الحاضرون جميعًا:
إن احتفالنا بأعياد الثورة اليمنية هو احتفال بمشاريع الحياة التي دشنتها ثورة الـ26 من سبتمبر عام 1962م، والتي قضت على الحكم الإمامي المستبد الذي أنهك اليمن بالثالوث القاتل والمتمثل بالجوع والفقر والمرض، وبرغم تلك الأوضاع المأساوية إلا أن جذوة الثورة لم تنطفئ في قلوب اليمنيين، وتمكن كوكبة من الضباط الأحرار من إعادة ترتيب صفوفهم والإطاحة بأعتى نظام استبدادي عرفته البشرية في ثورة فتحت آفاقًا رحبة أمام الشعب نحو الحرية والتطور والبناء، وأنهت إلى الأبد ذلك النظام المتخلف الذي كان يرى في اليمن مجرد إقطاعية خاصة به، ومن لم يعيشوا ذلك الماضي الرهيب أصبحوا يرون بأم أعينهم، اليوم، بشاعة جرائم المليشيات الحوثية في الحديدة وتعز ومأرب وصنعاء والبيضاء وإب وغيرها، وهي الجرائم التي ستعجّل بزوال هذه العصابة عاجلًا أم آجلًا.
 
الإخوة والأخوات:
إنه ليحز بالنفس أن تحل هذه المناسبة ومليشيات الحوثي تعيث في الأرض فسادًا، فما ترتكبه في محافظة الحديدة من جرائم حرب يجب عدم السكوت عليها؛ فدماء الناس وحياتهم مقدسة ولا ينبغي بأي حال من الأحوال القبول بقتل الناس مقابل أن تستمر هُدَن هشة، نحن مع السلام العادل والشامل.. نحن مع فتح المعابر الإنسانية وإطلاق السجناء وفك الحصار الجائر عن تعز، وفتح طريق الجراحي الحديدة، ومع التنفيذ الكامل لاتفاق السويد، ونرفض استمرار قتل أبناء شعبنا العُزّل تحت أي مسمى..
 
الحاضرون جميعًا:
إن أفراح شعبنا بأعياد الثورة اليمنية تزداد هذا العام؛ كونها تأتي في ظل الانتصارات التنموية التي تشهدها مديريات الساحل الغربي المحررة، والتي تحظى باهتمام كبير من قِبل الأخ العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، والذي حرص- عقب معركة تحريرها- على أن يجعل منها مناطق جاذبة لكل المستثمرين ورأس المال الوطني، ولعل ما تحقق من مشاريع استراتيجية خلال سنوات قليلة، وبرغم الحرب والتركة الثقيلة التي خلفتها مليشيات الحوثي؛ إلا أنها ستعمل على إحداث نهضة كبيرة في هذه المناطق بحكم بما تمتلكه، وعلى رأسها إعادة تشغيل ميناء المخا المدني التجاري واعتماد مطار المخا الدولي وإصلاح الطرق وغيرها، والتي تشكل رافدًا اقتصاديًا مهمًا لليمن بشكل عام ولأبناء محافظتي الحديدة وتعز بشكل خاص..
ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نحيي في هذا اليوم، كل أبناء اليمن رجالًا ونساء، والذين يوقدون شعلة الثورة والجمهورية في كل قرى ومدن اليمن، وعلى وجه الخصوص في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي ما تزال خاضعة للمليشيات، مجدِّدين بذلك العهد على حماية ثوابت شعبنا ورفضهم للمشروع السلالي والتمدد الفارسي، كما نحيي أبطال الجيش والقوات المشتركة الذين يذودون عن الثورة والجمهورية ومكتسباتها..
 
وفي الختام: نجدّد العهد بالوفاء لدماء الشهداء الأبرار الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن الجمهورية، والدعاء بالشفاء لأبطالنا الجرحى.. النصر لشعبنا.. 
عاشت الثورة والجمهورية
ولا نامت أعين الجبناء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية