المحرر السياسي| شعلة سبتمبر.. أية تتلى من كتاب الأحرار
أُضيئت الليلة شعلة سبتمبر، الثورة ، في عيدها الـ60، في كل مناطق اليمن، احتفاء بالذكرى الخالدة في وعي وقلوب وحياة وتاريخ اليمنيين.
وفي القلوب قبل الدروب، تعانق شعلة الثورة سماء اليمن، وفي كل القرى والجبال وفي وسائل التواصل الاجتماعي يُعلن الملايين عهدهم السنوي بمواصلة الولاء والحب والدفاع عن ثورة 26 سبتمبر، يوم الوطن الذي حقق للشعب كرامته ونظامه الجمهوري، ودفن حكم الفرد والعائلة والسلالة ببيادات ثوار أيلول الخالد.
60 عامًا منذ إعلان قيام الجمهورية اليمنية، و8 أعوام من نضال اليمنيين للقضاء على سلالة الإمامة بنسختها الحالية التي تمثلها مليشيات الحوثي الكهنوتية، في معركة وجود لحماية النظام الجمهوري واستعادة عاصمة اليمن الأزلية صنعاء التاريخ والثورة.
وتمثّل شعلة 26 سبتمبر رسالة رفض لأي قبول بوجود إمامي، وإصرار على مواصلة الكفاح المسلح لتطهير صنعاء وكل مناطق اليمن من دنس مليشيات الإمامة وأعوانها وأتباعها وكل من يؤمن بمشروعها الكهنوتي الظلامي المقيت.
هذه الشعلة التي أضاءت أسطح البيوت والجبال والمعسكرات ومواقع القتال ومتارس المرابطين وشوارع المدن وكل مكان ينبض بفكر ثورة 26 سبتمبر، آية تُتلى من كتاب الأحرار الذين أخرجوا فجر الجمهورية من سجون ظلام الإمامة وواقعها السلالي العنصري.
وتأتي شعلة ثورة 26 سبتمبر لتعلن لكل أقزام الإمامة أن أوهام السلالة وأطماعها في إعادة الماضي المقيت، ليست سوى حرث في رمال اليمن التي ستبتلع كل خطوات الشيطان الحوثي وترميه في قعر الهزيمة والانكسار.
عشية الـ26 من سبتمبر، أيلول العظيم، تمثل العيد الأهم والأكبر لميلاد جمهورية الشعب، وبسملة البداية لبناء اليمن المتحرر من سطوة السلالة الإمامية الكهنوتية الظالمة والمستبدة.
يعود سبتمبر كل عام ليزور قبور الشهداء الجدد والقدامى، ويعانق تضحياتهم العظيمة في سبيل خلود ثورة الشعب وبقائها ما بقيت أرواحٌ في أجساد تؤمن بالوطن وجمهوريته وثورته السبتمبرية الخالدة.
وستبقى ثورة 26 سبتمبر ما بقيت شعلتها تُضاء ولو في طرف قصي على جغرافيا اليمن الكبير، ولن تخبو هذه الشعلة المتجدّدة كل عام؛ كونها فتيل الكرامة والحرية والتحرر من حكم العائلة والسلالة ودنس الإمامة البغيض.
