دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" إلى التأهب لمواجهة مخاطر الفيضانات في اليمن، مع استمرار التغير المناخي في التأثير على المجتمعات الزراعية؛ مشيرة إلى أن التوقعات خلال الشهر الجاري تظهر انخفاضاً في تأثير الفيضانات، دون أن تستبعد هطول الأمطار على نطاق واسع، وزيادة الإصابات بالأمراض المنقولة بالمياه والبعوض مثل الكوليرا وحمى الضنك، وظهور الجراد الصحراوي وديدان الحشد الخريفية.
 
وفي نشرة المناخ الزراعي التي تصدر عن المنظمة، أُشير أنه لا يزال من المرجح في بعض المناطق هطول الأمطار على نطاق واسع، خصوصًا في محافظات إب وتعز والضالع وذمار، بسبب احتمال نشاط الأعاصير في الشمال الشرقي لبحر العرب.
 
ودعت المنظمة إلى "التأهب بلا هوادة لمخاطر الفيضانات"؛ لافتة إلى أن الأيام العشرة الأولى من أغسطس الماضي، أسفرت عن سقوط تسعين قتيلًا جراء الفيضانات، كما جرفت الفيضانات المدمرة مئات الماشية، وأثرت على سبل العيش ودفعت الأسر إلى الفقر.
 
وجاء في النشرة، أن الأمطار المصحوبة بالبرَد في ذمار وتعز وأجزاء من صنعاء، دمرت المحاصيل النقدية، بما في ذلك البن والعنب وأشجار الفاكهة الأخرى؛ مبينةً أنه خلال الفترة من 1 إلى 31 أغسطس، شهد أكثر من 80 في المائة من اليمن هطول أمطار غزيرة، مع غمر أجزاء كبيرة بسبب الفيضانات التي اجتاحت البلاد.
 
وذكرت النشرة أن كمية الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد بلغت نحو 2500 ملم، وهو ما يزيد بنسبة 45 في المائة على هطول الأمطار في نفس الفترة خلال العام الماضي، وقد سُجلت أعلى الكميات في منطقة الكدن التابعة لمحافظة الحديدة غرب البلاد، (306 ملم) تلتها منطقة السدة في محافظة إب، (263 ملم) ثم حي بغداد في العاصمة صنعاء (241 ملم).
 
وتشير النشرة إلى أن البلاد شهدت تحسنًا في هطول الأمطار من حيث البعد المكاني (في جميع المحافظات) والبعد الزمني (أكثر من 26 يومًا ممطرًا)، ما أدى إلى زيادة رطوبة التربة بما يقرب من 150 في المائة فوق المعدل الطبيعي، وهذا أدى إلى زيادة نمو الغطاء النباتي بأكثر من 60 في المائة، خصوصًا في الأجزاء الغربية من اليمن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية