في تصعيد لحرب الطاقة بين روسيا والغرب، أعلنت موسكو أنها ستبقي خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل إمداداتها من الغاز إلى ألمانيا مغلقاً. وكان متوقعاً استئناف الإمدادات من الغاز الروسي إلى أوروبا أمس (السبت)، بعد انتهاء أعمال الصيانة التي أعلنت عنها موسكو في محطة لضغط الغاز بروسيا. لكن شركة «غازبروم» الروسية العملاقة أعلنت أمس، أنّ خط الأنابيب سيتوقّف «تماماً» حتى يتم إصلاح التوربين، من دون تحديد موعد نهائي.

وتعليقاً على الخطوة الروسية، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: «للأسف ليس مستغرباً أن تستمر روسيا في استخدام الطاقة سلاحاً ضد المستهلكين الأوروبيين». غير أن الكرملين رفض ذلك، واعتبر أن النقص في إمدادات الطاقة سببه العقوبات المفروضة على روسيا. وتقول روسيا إن العقوبات تمنعها من استعادة توربين من صنع شركة «سيمينز» أرسل إلى كندا لإصلاحه، فيما تؤكد ألمانيا حيث يفترض أن يكون التوربين مثبتاً، أن موسكو هي التي تعيق استعادة هذه القطعة الأساسية.

وأعلنت مجموعة «غازبروم»، الثلاثاء، تعليق شحناتها من الغاز لمجموعة «إنجي» الفرنسية «بالكامل»، مؤكدة أنها لم تسدد ثمن الشحنات لشهر يوليو (تموز). وقطعت أيضاً الإمدادات عن عدة دول أوروبية مثل بلغاريا والدنمارك وفنلندا وهولندا وبولندا، وخفضت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق ما تسميه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.

إلى ذلك، قال المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتلوني، السبت، للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي الذي نظمه «البيت الأوروبي - أمبروسيتي» في تشرنوبيو على بحيرة كومو بإيطاليا: «نحن على استعداد جيّد لمقاومة استخدام روسيا المفرط لسلاح الغاز».

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية