أبدى عدد من المثقفين والأدباء استياءهم واستهجانهم لما وصفوه بالإساءة للثقافة والشاعر العظيم عبدالله البردوني، خلال فعاليات "معرض البردوني للكتاب" الذي أقيم في بيت الثقافة بالعاصمة المختطفة صنعاء.
 
 واعتبروا مشاركة شخصيات لا علاقة لها بالشعر والأدب، في المعرض الذي أقامته ما تسمى "مؤسسة شعراء على نافذة العالم"، بإشراف وزارة الثقافة التابعة للمليشيا الحوثية، وفي صرح ثقافي كبيت الثقافة؛ نموذجًا للتردي والسقوط الذي أضحت عليه الثقافة في زمن المليشيا، وضمن مساعيها لتسطيح المشهد الثقافي وتدميره.   
 
وتداول الناشطون في المجال الثقافي على نحو واسع فيديو يظهر فيه المدعو أحمد عضيمان على منصة بيت الثقافة وهو يلقي كلامًا لا ينتمي للشعر ولا للنثر، وفمه ممتلئ بالقات.
وعلقوا ساخرين، بأسى، من جلوس عضيمان وغيره على منبر كان يتربع فيه كبار الشعراء كالبردوني والمقالح ودماج وغيرهما، مؤكدين أن ذلك نموذج للسقوط الذي شمل كل مجالات الحياة سياسيًا وأخلاقيًا وثقافيًا، منذ انقلاب المليشيا الحوثية وإسقاط الدولة، قبل 8 سنوات. 
 
يأتي ذلك في إطار حرب حوثية مستمرة على الثقافة ومؤسساتها، ومن بينها بيت الثقافة التي سبق وحوّلتها إلى معرض للأزياء، ما أحدث استياء واستنكارًا واسعين، واستهدافها لاتحاد الأدباء والكتاب بذمار، وغيرها من الدور الثقافية، إضافة إلى العديد من الأدباء والمثقفين اليمنيين الذين تراهم فئة ضارة تهدد مشروعها الخرافي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية