قال الأكاديمي والباحث د. محمد جميح، إن اعترافات خلايا تهريب السلاح الإيراني لمليشيا الحوثي، تؤكد عدم رغبة الأخيرة بإيقاف الحرب، واستخدامها الهدن لمواصلة التجييش لجبهاتها، مشيراً إلى أن إرغام المليشيا على السلام مرتبط بتزويد الجيش بالسلاح المتطور، أو القضاء على شبكات التهريب.
 
وأوضح سفير اليمن لدى اليونسكو، في تصريح لوكالة "2 ديسمبر"، اليوم الأحد 14 أغسطس/آب، أن "استمرار تهريب مليشيا الحوثي للسلاح دليل قاطع على أنها لن توقف الحرب، وأن قبولها بالهدنة التي تخرقها دائماً إنما يهدف كالعادة لاستغلالها للتجييش والتحشيد". في إشارة إلى عدة هدن رعتها الأمم المتحدة في اليمن، بينها هدنة في عموم البلاد تخرقها المليشيا منذ إعلانها مطلع أبريل الفائت.
 
ونوه إلى أن الحوثي لن يقبل بالسلام "إلا إذا تم كسر احتكاره للأسلحة المتطورة أو حرمانه منها بالقضاء على شبكات التهريب".
 
وأضاف "عندما استمعنا إلى اعترافات أعضاء خليتي تهريب بحري تم ضبطهما في الساحل الغربي نجد حجم الجهد المبذول داخلياً وخارجياً لتزويد الحوثيين بالسلاح، في وقت لا يتحصل الجيش والقوات المناوئة للحوثيين على ما لدى الحوثي من صواريخ بالستية وغيرها".
 
واستغرب جميح من تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، أمس (السبت)، عن قطع نصف الطريق إلى الحل في اليمن، بالتزامن مع كشف الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية عن ضبط خلايا تهريب للحوثيين، بإشراف الحرس الثوري الإيراني، واصفاً تصريح المبعوث الأمريكي بأنه "أقرب إلى الأمنية منها إلى الواقع".
 
ووزع الإعلام العسكري للقوات المشتركة فيديوهين اثنين، السبت والأحد، على التوالي، يحتويان على اعترافات أعضاء خليتين لمليشيا الحوثي، ضمن شبكات مرتبطة بالحرس الثوري مهمتها التهريب عبر البحر للسلاح من مدينة بندر عباس الإيرانية إلى مليشيا الحوثي التابعة لنظام ولاية الفقيه.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية