يوما بعد آخر تثبت القيادة القطرية على نفسها التهم، التي أشارت إلى تورطها بعلاقات متجذرة مع الميليشيات الحوثية، وضخ الأموال لدعمها عبر جهات معروفة بولائها للدوحة، كان أخرها الكشف عن تدفق جديد للأموال القطرية، بغرض عرقلة الانتصارات التي تحققها قوات الشرعية على المليشيات، وبعد أن اشتد الخناق عليها في معقلها الرئيسي صعدة.

 

تشير المصادر، إلى أن جماعة الإصلاح التابعة لتنظيم أمير قطر تميم الحمدين، تسعى حاليا لإحداث الوقيعة بين المكونات المحلية الداعمة للرئيس هادي وحكومته، كما تعمل على بث الفتنة وسط حزب المؤتمر الشعبي العام بغرض ضرب وحدته وتقسيمة بما يخدم التنظيمات الإرهابية التي تمولها قطر، وكشفت التقارير أن مخططا قطريا متكاملا تم كشفة في اليومين الماضيين وإحباطه.

 

وقالت المصادر، إن أموالاً رصدت لهذا الغرض من قبل "تنظيم الحمدين"، إلى جانب تدفق أموال أخرى لدعم عدد من التنظيمات المتطرفة والشخصيات "الإخوانية"، مشيرة إلى أن بعض الجهات المعروفة بولائها للدوحة بدأت في مشروعات إغاثية "مسمومة" في بعض المناطق اليمنية على خلاف نهجها طيلة فترة الحرب حيث لم يشهد لها نشاط في ذلك الاتجاه.

وذكر مصدر يمني، أن حزب المؤتمر الشعبي العام أحبط مخططاً قطرياً لضرب وحدته وتقسيمه، بما يخدم مصلحة تنظيم الإخوان الإرهابي الموالي لقطر في اليمن.

وتؤكد المعلومات الواردة أن مساعي بذلها موالين للدوحة، لتمزيق الحزب والنيل منه بعد فشلهم في إخضاع قياداته والسيطرة على أنصاره ولتعويض خسائرهم المتواصلة والانتقام من حزب عريق أفشل مخططاته.
 

وعُقد اجتماع في عدن قبل نحو أسبوع لأذناب قطر، بهدف تقسيم المؤتمر، وإقصاء أقارب الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح الذي كان يتولى زعامة الحزب من قيادته"، مشيراً إلى أن "الدوحة مولت تقسيم الحزب على أساس جهوي، لإضعافه وإفساح المجال أمام تنظيم الإخوان الموالي لها لضرب وحدة الحزب اليمني الكبير."

 

وأعلنت فروع حزب المؤتمر في عدة محافظات من بينها أبين وشبوة، رفضها الاعتراف باجتماع عدن، الذي أعلن تحت اسم المؤتمر الشعبي العام الخاص بالمحافظات الجنوبية.

 

وفي أول تعليق له سخر الدكتور أبوبكر القربي من القرار واصفا ما جرى بالمسرحية واعتبرها محاولة يائسة لاجتثاث المؤتمر لتحقيق أجندات ومصالح شخصية مؤكدا في الوقت ذاته على فشلها وتجاوز الحزب لها.

من جهته دعت الأمين العام المساعد للمؤتمر فائقة السيد " كل قيادات وقواعد وكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره في محافظات الجنوب إلى إدراك أهمية المرحلة التي تمر بها البلاد والحذر من بعض الدعوات ذات الأهداف المشبوهة التي يطلقها البعض لعقد اجتماعات هنا أو هناك باسم المؤتمر الشعبي العام."

 

ويعتقد مسؤولون في الحزب، أن قطر تسعى إلى ضرب الأحزاب اليمنية المناهضة للإسلام السياسي، لتهيئة الظروف أمام الإخوان وتمكينهم من الحكم وقيادة البلد المضطرب بسبب الحرب الحوثية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية