مبعوثة أميركية: روسيا تعتزم مسح أوكرانيا من خريطة العالم
قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي شك في أن روسيا تعتزم تفكيك أوكرانيا "ومسحها من خريطة العالم بالكامل".
وأخبرت ليندا توماس- غرينفيلد، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تشهد دلائل متزايدة على أن روسيا تضع الأساس لمحاولة ضم جميع المناطق الشرقية الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك ومناطق خيرسون وزابورجيا، بما في ذلك عن طريق تعيين "مسؤولين غير شرعيين بالوكالة في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، بهدف إجراء استفتاءات زائفة أو مرسوم للانضمام إلى روسيا".
وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "صرح حتى أن هذا هو هدف الحرب لروسيا".
وقال لافروف أمام قمة عربية في القاهرة يوم الأحد، إن هدف موسكو الأسمى في أوكرانيا هو تحرير شعبها من "نظامها غير المقبول".
في إشارة على ما يبدو إلى أن أهداف حرب موسكو تتجاوز منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية في الشرق التي تضم دونيتسك ولوغانسك، قال لافروف: "سنساعد الشعب الأوكراني بالتأكيد على التخلص من النظام الذي يعد مناهضا للشعب ومعاديا للتاريخ على نحو مطلق".
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أمام مجلس الأمن، أمس الجمعة، إن "اجتثاث النازية ونزع السلاح من أوكرانيا سيتم تنفيذه بالكامل".
وقال "يجب ألا يكون هناك تهديد من هذه المرحلة لدونباس ولا لروسيا ولا للأراضي الأوكرانية المحررة، حيث لأول مرة منذ عدة سنوات يستطيع الناس أخيرًا أن يشعروا أنهم يستطيعون العيش بالطريقة التي يريدونها".
كما حذر بوليانسكي الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بالمدفعية بعيدة المدى وراجمات صواريخ أرض - أرض من أنها تحول "خط الأمن المؤقت" أكثر نحو الغرب، "وبذلك توضح بشكل أكبر أهداف وأغراض عمليتنا العسكرية الخاصة".
وهاجمت توماس غرينفيلد البلدان التي تقول "لا ينبغي أن يأتي أمن دولة ما على حساب دولة أخرى"، متسائلة عما يصفون به "غزو روسيا لأوكرانيا". ولم تذكر أي دولة ولكن هذه وجهة نظر كررتها الصين مرارًا، بما في ذلك أمس الجمعة من قبل نائب سفيرها لدى الأمم المتحدة جينغ شوانغ.