احتضن فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة تعز، اليوم الأربعاء، لقاءً موسعًا بمشاركة عدد كبير من السياسيين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والشباب، ضمن الجهود المبذولة والرامية لتعزيز وحدة الصف الوطني ضد المشروع الإيراني وأداته (مليشيا الحوثي).
 
وفي المستهل، نقل رئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية- عضو البرلمان الشيخ عبدالسلام الدهبلي، تحايا العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي، إلى المشاركين في اللقاء وعبرهم إلى كل أبناء المحافظة، مثمّنًا جهود الجميع لتعزيز وحدة الصف الوطني.
 
فيما قدّم نائب رئيس الفرع أحمد الشرعبي، رؤية المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، مؤكدًا أن هذا الكيان السياسي جاء من رحم المقاومة ليعبّر عن طموحات اليمنيين في استعادة الجمهورية اليمنية، وسيعمل مع جميع القوى الوطنية لتحرير الوطن من السلالة الكهنوتية واستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب الحوثي.
 
وأوضح الشرعبي: مهمة المكتب إدارة الشأن السياسي للمقاومة الوطنية وتمثيلها محليًا وإقليميًا ودوليًا في أي لقاءات سياسية أو مفاوضات أو تشاورات، والتعريف بمشروعها الوطني.
 
داعيًا إلى نبذ كافة الخلافات، والابتعاد عن التراشقات الإعلامية والكلامية بين كافة المكونات المناهضة للمليشيات الحوثية، والوقوف في الصف الوطني بعيدًا عن المماحكات السياسية والخلافات البينية، وبذل الجهد والوقت للمِّ الصف واستعادة الزخم الشعبي الذي سيظل خط الدفاع الأول عن الجمهورية والوحدة والديمقراطية.
 
تخللت اللقاء مداخلات هامة من المشاركين، الذين يمثلون مختلف التنظيمات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين والشباب في المحافظة، ليتولى رئيس الفرع الشيخ عبدالسلام الدهبلي الإجابة عنها.
 
وتطرق الدهبلي إلى أخطاء الأحزاب في الماضي، وكيف قدّمت الصراعات بينها خدمات جليلة لمليشيا الحوثي، وأوصلتها إلى ما وصلت إليه اليوم، داعيًا الجميع إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من أجل تحرير الوطن، وتحقيق وحدة الصف والموقف.
 
وأكد رئيس فرع تعز أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية "ملتزم بالاصطفاف الوطني، وتوحيد الصف والكلمة مع مختلف الأحزاب السياسية، والمشاركة الفعالة في كل ما من شأنه استعادة الدولة ومؤسساتها.
 
وأضاف أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية لن يترك تعز للحوثيين كي يعبثوا بها، مشيراً إلى أنه لا فرق في ذلك بين المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وكل المكونات والأحزاب والتنظيمات السياسية، التي تقف في وجه المشروع الحوثي. 
 
وأشاد الدهبلي بالتظاهرة الجماهيرية الحاشدة التي نُفِّذت يوم أمس، مؤكداً أنها حققت نتائج إيجابية، أبرزها رفض رئيس المجلس الرئاسي استقبال المبعوث الأممي؛ احتجاجًا علي خروقات المليشيا الحوثية المتكررة للهدنة، ورفضًا للهدنة التي تقتل وتحاصر أبناء تعز. 
 
وفي ختام اللقاء، أكد المشاركون حرصهم على وحدة الصف وتوحيد الجبهة الإعلامية ونبذ العنصريه والمناطقية، ونشر وإشاعة ثقافة التعايش والتسامح؛ استعدادًا للمرحلة القادمة. 
 
آملين أن تحظى تعز باهتمام كبير؛ وفاءً للشهداء والجرحى، وتكريمًا للمحافظة الأبية الصامده وحاضنتها الشعبية، ولاعتبار تضحيات أبنائها الذين لم يتخلوا عن حلمهم بالدولة، ووقوفهم مع الأمن والاستقرار والسلام والتعايش منذُ الجيل الأول.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية