لم تترك مليشيا الحوثي الإرهابية منذ طردها من مديرية عسيلان بمحافظة شبوة جُرماً أو انتهاكاً للإنسانية إلا واقترفته بحق المدنيين، بطريقة انتقامية تعبّر عن حقدها الدفين ونهجها المُتطرف.
 
من تفخيخ ونسف المنازل، إلى قتل النساء والأطفال، ضاعفت المليشيا رصيدها الإجرامي باستهداف مديرية عسيلان من خلال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إمعاناً في جرائمها بحق الأبرياء وانتهاك الحرمات، مخلفة مآسي في كل قرية وبيت.
 
الطفل جهاد ناصر القحيح، ذو السبعة أعوام، واحد من بين الكثير من الضحايا المدنيين الآمنين الذين طالتهم الجرائم الحوثية في مديرية عسيلان.
 
ففي الـ5 من يناير الماضي وبينما كان الطفل "جهاد" يلعب مع عدد من أفراد أسرته داخل حرم منزلهم دوّى انفجار عنيف لصاروخ بالستي سقط وسط المنزل، ليخطف روح الطفل ويسقطه شهيداً ضمن 13 شهيداً، وأكثر من عشرين جريحاً من أفراد أسرته وجيرانه.
 
لم يكن الصاروخ البالستي الذي أطلقته مليشيا الحوثي على منزل الشيخ علي القحيح الحارثي في عسيلان يستهدف موقعاً أو منشأة عسكرية وإنما أرواح الأبرياء من المدنيين، ليؤدي بالمحصلة المادية إلى تدمير ما يزيد عن عشر سيارات وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والممتلكات الخاصة فضلا عن الضحايا في صفوف الأسرة المنكوبة.
 
جريمة استهداف منزل الشيخ الحارثي، التي تعد في توصيفها القانوني جريمة حرب، ليست إلا صورة واحدة تعكس جزءاً من الجرائم المتواصلةو البشعة التي تُرتكب بحق المدنيين دون وازع ديني أو أخلاقي أو أدنى اعتبار للحرمات والأعراض أو احترام لمبادئ القانون الإنساني الدولي الذي يجرّم هذه الأفعال ويعاقب عليها.
 
وعلى الرغم من تطهير المديرية مطلع العام الجاري من سطوة المليشيا الإرهابية، إلا أن مآسي جرائمها مستمرة، وجروح أبنائها المثخنة لا تزال تنزف حتى اليوم في كل بيت.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية