"يوم الخرافة".. وسم يطوف تويتر لكشف ادعاءات ومزاعم الحوثيين
أبدى نشطاء وكُتاب وصحفيون تفاعلًا كبيرًا منذ البارحة، مع حملة أُطلقت عبر منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" لكشف مزاعم وادعاءات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران فيما تسميه بـ"يوم الولاية" تكريسًا لنهجها المضلل ونظرتها الدونية لليمنيين.
ومنذ أمس السبت، لا يزال التفاعل قائمًا حتى نشر هذا التقرير تحت وسم "#يوم_الخرافة"، إذ يكثف الناشطون تحت هذا الوسم التدوينات الهادفة إلى التعريف بالهوية اليمنية وأصالتها العربية، وتعرية الأكاذيب التي تروج لها مليشيا الحوثي بغرض التمويه على اليمنيين وحجب الحقائق.
في الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام، يقيم الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء احتفالات صاخبة ينفقون عليها أمولًا طائلة يتم حصدها عبر الجبايات من التجار والمواطنين في مناطق سيطرتها، وهذه المناسبة المصنفة في إطارها الديني على أنها "بدعة" يحاول الحوثيون من خلالها تلميع أنفسهم على أن لهم الحق في تملك رقاب اليمنيين.
في هذا الصدد يشدد الناشطون أنه "تقع على عاتق النخبة توعية الشعب ببطلان (يوم الخرافة) التي تمثل واجهة المشروع الإيراني، وكيف أنها تتنافى مع قيم الدولة وهي بمثابة خروج عليها، وأيضاً إبطال سعي الحوثي لتسويق أحقيته بالولاية (الحكم) وترسيخ الموضوع لدى عامة الشعب بأن هذا ادّعاء مكذوب وهو أمر يناقض قيم الدين والدولة".
ويؤكد الإعلامي كامل الخوداني أنه لا وجود ل"الولاية لعلي" ولا حق إلهي لسلالة ولا وجود للصلاة على أدعياء آل البيت بالتشهُّد وإنما تم تمريرها بخبث في مراجع مذاهب الشيعة.
ويرى أنه لا بد من ثورة دينية من قِبل رجال الدين والعلماء لتصحيح المفاهيم المغلوطة والتشوهات التي تستهدف الإسلام الحنيف.
الحقوقي والعامل في الحقل الإنساني رياض الدبعي، أشار إلى أن مفهوم الولاية الذي يروج له الحوثيون يعني فعلياً "زرع الألغام والقتل والقنص والاعتقال والاختطاف والتعذيب وحصار المدن وتطييف التعليم، وسجن النساء وتكميم الأفواه ومنع الناس من ممارسة حرياتهم والتدخل في حياتهم الشخصية، وكذلك نهب الأموال وتسخيرها لقتال كل من يعارض فكر الحوثيين".
وفي الإطار ذاته، كتب مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة أصيل السلقدي، أنه "عندما يدَّعي الحوثي أن لديه تفويضًا إلهيًّا بالولاية والحُكم والإرهاب وتدمير اليمن، فإنه يكشف اتخاذه إيران إلهًا له؛ لأننا نعلم دون شك أن كل تلك الأعمال ينفذها بتوجيهات أسياده في إيران، وهو عبدها الخانع الوضيع!".
أما صالح البيضاني، الكاتب والمدون، فيرى أن الحوثيين يسوقون لأفكار عفى عليها الزمن وتجاوزها التاريخ، في سياق محاولتهم التأصيل لمشروعهم السياسي القائم على نظرية التفوق العرقي التي انتهى بها المطاف كذاكرة سوداء منبوذة في متاحف التاريخ السياسي.
وأشار سفير اليمن لدى اليونسكو إلى أن "الذين يحطمون اليوم ولاية الكهنة إنما يحطمون الأصنام ذاتها التي حطمها أبو الأنبياء إبراهيم، والأصنام التي حطمها خاتم الأنبياء محمد عليهما الصلاة والسلام"، مضيفًا "الولاء لله والولاية للشعب، لا ولاية لكاهن".
وقال المدون نايف عيظة، إنه "تحت شعار الولاية يتم التجنيد ونهب اليمنيين، وتحت هذا الشعار أيضاً يقومون بعمل استبيان للذين لم يحضروا هذه الفعالية، ويتم تسجيلهم ومراقبتهم ويعتبرون خونة عند الحركة الحوثية الإرهابية".
وفي السياق، الناشط فهد الفهد يرى من جهته أن "الجمهورية والولاية ضدان لا يجتمعان في قلب رجل واحد".
ويضيف الفهد مخاطباً أدعياء خرافة الولاية "لوكان رسول الله قد عهد بولاية المسلمين لعلي، كما تدعون، فأنتم بهذا القول تطعنون في إسلام علي وطاعته لرسوله، فكيف له ان يتنازل عن تكليف النبي له بتولي أمر المسلمين وتحمل مسئولية شئونهم. وكيف له أن يعصي أمر رسول الله أم أنه كان أجبن من أن يطالب بما عهده إليه النبي أمام عامة المسلمين".