عاشت مدينة المخا أوقاتًا مفعمة بالحيوية والبهجة، صنعها مهرجان "عيدنا موكا" الذي أقامه مكتب الثقافة في المديرية بدعم سخيّ من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، ثالث ورابع أيام عيد الأضحى المبارك.
 
لم يكن مجرد مهرجان بقدر ما هو رسالة ملأ صداها الآفاق، بأن آلة الموت والدمار التي أحدثتها، وتحدثها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، لا يمكنها أن تحجب البهجة عن القلوب، أو تطفئ البسمة في الشفاه.
 
خلال سنوات الحرب التي أهلكت، ولا تزال تهلك الحرث والنسل؛ جاء "عيدنا موكا" باعثًا الحياة في النفوس، والموروث الشعبي إلى الأذهان، ومشهرًا الحب والسلام في وجه مليشيا "الموت واللعنة" الكهنوتية الحوثية التي تعمل جاهدة لإعادة اليمن السعيد إلى عصور الظلام الإمامية.
 
نجاح كبير للمهرجان، حضور لافت، وفقرات فنية متنوعة وأنشطة ثقافية بمشاركة المواطنين التواقة قلوبهم للفرح والبهجة التي أعادوها بأنفسهم إلى وجه العيد.. ورسالة من كورنيش المخا إلى كل أرجاء الوطن، أن الفجر سيُشرق ويبدد كل عتمة مهما تكاثفت. 
 
مواهب واعدة من أبناء المخا اكتشفها "عيدنا موكا"، فهذا الشاب المخاوي منذر اليامي وبأغنية "يا عيد محلى الحكاية"، وهذه الفتاة المخاوية بصوتها الشعري الصادح نسرين الأبرش، تشدو: "مدينة في زمان الجهل قد هدمت.. آن الأوان لها بالعلم تعتمر".
 
وكان لفن الراب حضوره مع حسام حمادي، رفقة زملائه فرقة الإبداع الحر بأغنيته "المخا هي حياتي".
 
ومن المواهب التي خطفت الأنظار، الفتاة مشاعل وليد، التي كان لها من اسمها نصيب حيث أشعلت المهرجان بصوتها الغنائي وهي تصدح: "آنستنا ياعيد".
 
 كثيرة هي الفقرات الفنية، وكثير هم المبدعون أبناء المخا.. ويظل الموروث التهامي صاحب المكانة بفقرات جسّدت العنوان الأجمل "عيدنا موكا".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية