تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إلى استدراج المسافرين إلى مدينة تعز عبر طريق ترابي مستحدَث يقودهم إلى حقول ألغام شائكة زرعته بنفسها، قد تُحدِث كوارث إن نجحت في إجبار المسافرين على سلك هذا الطريق.
 
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية دعت المسافرين إلى سلك ما تسميه طريق "الخمسين- الستين"؛ إلا أن دعوتها قوبلت بالاهمال، ما حدا بمراقبين إلى التخوّف من لجوء المليشيا الحوثية إلى أسلوب قمعي؛ لإجبارهم على سلوك الطريق الذي استحدثته منذ أسابيع في مناطق سبق وأن طمرتها بالألغام.
 
وتظهر حالة من التناقض بين ما أعلنته المليشيا الحوثية سلفًا حول "جهوزية الطريق لمرور السيارات"، قبل أن يرِد إعلان آخر صادر عنها أقر بأن الطريق بحاجة للتمشيط من الألغام، ما يفتح الباب أمام الكثير من علامات الاستفهام في ظل هذه المخاطرة التي تحاول المليشيا دفع المسافرين إليها قسرًا.
 
وكان واضحًا أن المليشيا الحوثية عندما لجأت إلى استحداث هذا الطريق كانت تحضِّر لطريقة ما تنقلب من خلالها على اتفاق الهدنة، وهو ما اتضح فعلًا عندما أعلنت فتح هذا الطريق في مسعى لتجاوز الحقوق المطلبية الأساسية المنصوص عليها في الهدنة، وعلى رأسها طريق الحوبان جولة القصر.
 
ويرفض فريق التفاوض الحكومي قطعًا أي مبادرات التوائية يعرضها الحوثيون للهروب من تنفيذ الاستحقاقات، ولا زال متمسكًا بالبنود الأساسية التي وردت في نصوص الاتفاق، ومنها رفع الحصار عن تعز وفتح منافذها الرئيسية المعروفة منذ ما قبل الحرب.
 
في المقابل، يشير عزوف السكان عن سلك الطريق المعلن من قِبل مليشيا الحوثي إلى حالة من الوعي والإدراك بتبعات العبور في قلب المخاطر، في ظل ما تُبيّته المليشيا الحوثية الإرهابية لهم، وهي التي- إن كانت حريصة على التخفيف من أعباء السفر- ما كانت لتتمنع عن فتح المنافذ الرسمية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية