أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، أن كوريا الشمالية لم تلتزم بالوعود التي قطعتها بشأن وقف برنامجها النووي، خلال القمة التاريخية، التي جمعت زعيمها، كيم جونغ أون، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في يونيو الماضي.

 

وقالت الوكالة، إن كوريا الشمالية تواصل أنشطتها النووية، رغم النوايا التي عبر عنها كيم في الربيع، وفق "فرانس برس".

 

واعتبر المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، في تقرير سيعرض على الجمعية العامة السنوية للوكالة الذرية في سبتمبر أن "مواصلة البرنامج النووي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتطويره يثيران قلقا شديدا".

 

وقبل التقرير الدولي، أظهرت مؤشرات عدة عدم التزام بيونغ يانغ، إذ كشفت، في يوليو الماضي، صور جوية جديدة أعمالا توسعية تجريها كوريا الشمالية في مجمع لصناعة الصواريخ الباليستية، في خطوة تظهر، حسب أميركيين، خداع بيونغ يانغ لواشنطن.

 

وقال باحثون أميركيون في معهد "ميدلبري" للدراسات الدولية، إنهم حللوا صورا التقطتها أقمار اصطناعية تظهر تشييد مبنى جديد في مجمع صناعي بمدينة هامهونغ بكوريا الشمالية.

 

وأضافوا أن مهمة هذه المنشأة إنتاج مكونات الصواريخ البالستية، التي تشكل تهديدا لكوريا الجنوبية واليابان، وحتى لأجزاء من الأراضي الأميركية، كون كوريا الشمالية تنتج صواريخ بعيدة المدى.

وكشف مسؤولون أميركيون في أواخر يونيو ، أن كوريا الشمالية زادت من تخصيب اليورانيوم، الوقود المستخدم في الأسلحة النووية خلال الأشهر الأخيرة، أي أثناء الفترة التي تفاوض فيها الأميركيون مع كوريا الشمالية بشأن القمة التي جرت في 12 يونيو الماضي.

 

واعتبروا أن هذه الخطوة تظهر أن كيم ماض في زيادة مخزون بلاده من الصواريخ الباليستية، خلافا للحديث عن نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.

وانتهت القمة التي وصفت بـ"التاريخية"، باتفاق على تفكيك الترسانة النووية لبيونغ يانغ، وخلالها وقع ترامب وكيم اتفاقا لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، لكن دون تفاصيل محددة أو جدول زمني.

 

وتعهد الزعيم الكوري الشمالي بوقف التجارب النووية والصاروخية، وفي المقابل ألغى ترامب المناورات الأميركية السنوية مع كوريا الجنوبية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية