بأعلام الجمهورية وراياتها الخفافة، رُسمت اللوحة الأخيرة لأنشطة وبرامج المخيمات والمراكز الصيفية بالساحل الغربي، بعد أن اكتمل نصابها في تقديم فنون العلم والمعرفة وترسيخ مرتكزات الولاء الوطني لفئة الشباب واليافعين على مدى نصف شهر منذ الحادي والعشرين من يونيو/حزيران الماضي حتى اليوم.
 
على امتداد الخط الواصل من ميناء المخا إلى مدرسة الزهراء في المخا، غربي تعز، سار مئات الطلاب راجلين في صباح متشحٍ بأثير الجمهورية يلوّحون بأعلام وطنهم المعطاء ويرفعون شعاراته البراقة، إيمانًا منهم بقدسية الانتماء الخالص للوطن والوقوف في وجه نعرات الانتماءات المذهبية والطائفية التي تسوّق لها مليشيا الحوثي.
 
في فترة الـ15 يومًا، جمع آلاف الطلاب المشاركين في المراكز والمخيمات الصيفية في مناطق الساحل الغربي المحررة حصيلةً ثمينةً من المفاهيم والنصائح والدروس التي ركزت على تقوية مهاراتهم وبناء قدراتهم وإرشادهم في اتباع النهج الصحيح، وهي مصفوفة منهجية أعدت بعناية لإعداد الجيل الصاعد وتحصينه من المشاريع الهدامة التي تتبعها مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وأقيمت المراكز الصيفية في الساحل الغربي بدعم دائرة الشباب في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وإشراف السلطات المحلية في المديريات المحررة، إذ تتبنى المقاومة الوطنية بشكل دوري إقامة هذه المخيمات في إطار توجيهات العميد الركن طارق محمد عبدالله عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة بجيل النشء والشباب وتوجيهات بتحصينهم من المشاريع الحوثية الدخيلة.
 
وينظر الطلاب الذين انخرطوا في المراكز والمخيمات الصيفية إلى فترة الـ15 يوماً، برغم قصرها، بأنها كانت بمثابة الجدار الحاجز الذي بُني بالفهم والمعرفة لحماية شباب وفتية الساحل الغربي من أي استهداف فكري حوثي، وإعانتهم على استيفاء المعارف والمفاهيم اللازمة للتصدي للحملات الحوثية المضللة والتمترس دائماً في صف الوطن والجمهورية ضد أعدائهما.
 
كان أمين عام المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالوهاب العامر، قد أكد في كلمة أمام الحضور في حفل الاختتام، الذي أقيم في مدرسة الزهراء بالمخا، أن العميد طارق صالح "تابع باهتمام بالغ فعاليات وأنشطة المخيمات والمراكز الصيفية لحظة بلحظة، وقدم لها الدعم السخي" بما يؤكد حرص عضو مجلس القيادة الرئاسي على دعم وتبني مثل هكذا مشاريع لها أبعاد وطنية وعلمية وثقافية. 
 
تكون المراكز والمخيمات الصيفية في الساحل الغربي هذا اليوم قد حققت أهدافها في تشييد جيل جديد من الشباب القادر على تأمين خياراته الوطنية بالنهج الصحيح، ومجابهة محاولة الاختراق الفكري العاثرة التي تطلقها المليشيا الحوثية الإرهابية عبر حملات وشائعات كيدية لفظها الساحل الغربي بالوعي والانتماء والإدراك.
 
ولعل من أولويات أهدافها الانتصار للمخيمات والمراكز الصيفية بعد أن لطختها مليشيا الحوثي والتي حولتها إلى معسكرات للزّج بالأطفال إلى جبهات القتال دفاعاً عن خرافة الولاية والمشروع الإيراني.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية