استبعد نبيل جامل عضو وفد التفاوض الحكومي، تحقيق نجاح في ملف فتح الطرقات الرئيسية في مدينة تعز، مؤكداً أن مليشيا الحوثي تبني موقفها بشكل انتقامي تجاه أبناء المحافظة، وهم أصحاب الطلقة الأولى في وجه مشروعها.
 
وقال جامل، في سلسلة تغريدات متتابعة على منصة تويتر: "مر أسبوع على مقترح المبعوث الأممي لفتح طرقات تعز ولا يوجد غير المماطلة والتهرب من قِبل مليشيا الحوثي، التي تبني موقفها بشكل انتقامي من تعز وأبنائها أكثر منه شيء آخر".
 
وأردف جامل، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تسيطر "على طول الطريق الرئيسي المقترح من قِبل المبعوث، وإذا كان هناك من مخاوف عسكرية فهي أن يستغل الحوثيون هذا الطريق للهجوم على المدينة وليس العكس". 
 
وأشار إلى أن موقف مليشيا الحوثي من فتح الطرقات في تعز أكد بشكل أكثر وضوحاً أن مفردة الحصار التي ظل الحوثيون يلوكونها بألسنتهم سنينَ طوالاً ليست سوى أكذوبة، وأن همّ المواطن والإنسان اليمني يأتي في آخر اهتماماتهم.
 
وحذر بأن الهدنة العسكرية تمضي في ظل تحشيد عسكري حوثي يومي وخروقات متعددة "وهناك ما يزيد عن ثمانين شهيداً مع مئات الجرحى"، مستطردًا: "يقف الحوثيون على أبواب مارب ولم نتحجج بالمخاطر العسكرية كما يفعل الحوثي عند الحديث عن فتح ممرات لتعز".
 
ولفت جامل إلى أن فتح الرحلات المباشرة من وإلى مطار صنعاء وإدخال السفن النفطية من ميناء الحديدة وقبلهما إيقاف الطيران العسكري أمور يمكن للحميع ملاحظتها.
 
وأضاف: ما نطلبه من فتح ممرات رئيسية في تعز يجب أن يكون الجميع قادرين على ملاحظة إن كان الطريق مفتوحاً أو مغلقاً، وليس ممرات فرعية معقدة يمكن ‏غلقها بافتعال أي مشكلة.
 
وأكد عضو وفد التفاوض الحكومي، أن الحكومة تحمّلت مخاطر المغامرة بالجوازات ومغامرة تحكُّم مليشيا الحوثي بمطار رئيسي في البلاد "ولم نضع العقدة في المنشار لنتحدث عن أغراض عسكرية من أجل الحفاظ على الهدنة"، متسائلاً: "لماذا يصر الحوثيون على الحديث عن أغراض عسكرية لفتح الطرقات؟ ليست سوى مجرد أعذار لافتعال العراقيل".
 
ووصف جامل الحصار الحوثي على تعز بـ"القبيح والمفضوح أمام العالم"، مشددًا على ضرورة منع المليشيا الحوثية من تحويل القضايا الإنسانية إلى لعبة سخيفة لممارسة الدجل السياسي وفرض الإرادات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية