وفد أممي رفيع يستطلع ميدانياً جرائم مليشيات الحوثي في تعز
التقى محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، اليوم الاثنين 13 يونيو/ حزيران، وفد منظمات الأمم المتحدة برئاسة نائب منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن السيد ديجو زوريلا وناقش معهم الاحتياجات الأساسية وتخفيف حدة المعاناة الإنسانية لأبناء المحافظة.
وفي اللقاء الذي حضره ممثلون لمنظمات "الاوتشا وبرنامج الغذاء العالمي واليونسيف والبرنامج الانمائي والفاو والهجرة الدولية والأمن والسلامة"، وقيادات السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني وممثلون عن المرأة والشباب.. أكد المحافظ شمسان، في كلمته، أن زيارة الوفد وبهذا الحجم الكبير والشامل لكل منظمات الأمم المتحدة تشكل أهمية كبيرة في الاطلاع على معاناة أبناء تعز عن قرب وخصوصا المعاناة الناجمة عن الحصار المفروض من قبل الحوثيين واغلاق الطرق وصعوبة التنقل والسفر وارتفاع كلفة السلع والبضائع بزيادة كبيرة عن كل المحافظات، مطالبا المنظمات الأممية برفع صوتها وممارسة دورها في الضغط لفتح الطرقات والتي تمثل أهم القضايا الإنسانية التي نعاني منها.
وتطرق المحافظ شمسان إلى احتياجات المحافظة من المياه ومعالجة الصرف الصحي والوصول لمقالب القمامة ودعم الصحة والتعليم والنازحين ونزع الالغام ومراعاة برنامج الغذاء وكل المنظمات للكثافة السكانية للمحافظة، وما يقابله من احتياجات يجب نقلها وايصالها للشركاء الدوليين، مشيرا إلى أن السلطة المحلية تقدم الرواتب والخدمات المختلفة لكل أبناء تعز في المديريات المحررة وغير المحررة، ولكن إغلاق الطرقات والتعنت في ذلك يتسبب في مضاعفة المعاناة لابناء هذه المحافظة، مشيدا بالجهود والتدخلات المختلفة لهذه المنظمات خلال المرحلة السابقة، ونطمح إلى توسيع دائرة البرامج والأنشطة الإنسانية بما يلبي الاحتياجات السكانية في المديريات ومنها مديريات الساحل والحوبان.
من جانبه اعتبر نائب المنسق للشئون الإنسانية ديجو زوريلا أن حضور ممثلين عن كل المنظمات التابعة للأمم المتحدة وبهذا الشكل لأول مرة إلى مدينة تعز يؤكد اهتمامهم بهذه المحافظة العريقة في الثقافة منذ القدم وتخفيف المعاناة عنها، مشيرا إلى ما تبذله الأمم المتحدة عبر مبعوثها من مهام من أجل فتح الطرقات، وأن الوفد سيركز على المواضيع والقضايا الإنسانية من خلال مكاتبه في التربة والمخا وإب.
وتطرق رئيس الوفد الأممي إلى ما قدمته المنظمات من مشاريع وأنشطة خلال الفترة السابقة، وقال إن هناك اعتمادات مخصصة للمياه والصرف الصحي وعدد من الاحتياجات المهمة على الرغم من شحة التمويل.
ونوه إلى زيارة ممثل البنك الدولي خلال الأسبوعين القادمين لدراسة الأولويات لما تطلبه اليمن، وستكون جزءاً من هذا الاهتمام، وأن بإمكانهم فتح مقرات داخل المدينة نتيجة المؤشرات المتقدمة في مجال الأمن وسلامة العاملين، مشيراً أن أهداف الزيارة هي الاطلاع على حجم المعاناة ومعرفة الاحتياجات الملحة والرفع بها للشركاء الدوليين للإسهام في تنفيذها خلال المرحلة القادمة.
واستمع الحاضرون إلى مداخلات لوكلاء المحافظة ومديري المكاتب التنفيذية: المياه والصحة والتخطيط والأشغال وصندوق النظافة والتحسين والمرأة والشباب والنازحين، وإزالة الألغام.. تطرقت في مجملها للأوضاع والاحتياجات وأهمية إسهام المنظمات الأممية في تخفيف المعاناة الناجمة عن الحرب واستمرار الحصار.
عقب ذلك قام نائب منسق الشؤون الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة بزيارة ميدانية لشوارع المدينة وزيارة منطقة الجحملية ومديرية صالة للاطلاع على حجم الدمار في المنازل ومعاناة السكان وزيارة النازحين وزيارة وحدة صخ المياه.