تزامناً مع مقترح المبعوث.. "الأزمات الدولية" تحذر: دون فتح الطرق في تعز لن تتحوَّل الهدنة إلى سلام دائم
حذَّرت مجموعة الأزمات الدولية من أن الهدنة وتمديدها غير كافيين بعد للتوصُّل إلى اتفاق دائم لإنهاء الحرب في اليمن، وأن السلام الدائم سيتطلب المزيد من الجهود.
جاء ذلك تزامناً مع إعلان المبعوث الأممي جروندبرغ عن طرحه مقترحاً منقحاً لفتح خط رئيس واحد مؤدٍ إلى تعز.
وقالت فيينا علي خان، عضو فريق مجموعة الأزمات الدولية، في تغريدة لها على منصة "تويتر": "نحذّر من أن الهدنة والتمديد لا يقرّبان الطرفين من اتفاق دائم لإنهاء الحرب. لا تزال بعض البنود لم تتحقق، وستظل تعرقل أي تقدم كبير".
وأضافت: إنه "تم بناء الهدنة حول ثلاثة عناصر بناء أساسية رئيسية، وهي: السماح بدخول الوقود عبر ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، وإعادة فتح مطار صنعاء جزئياً، وإعادة فتح الطرق في مدينة تعز ومحيطها التي يحاصرها الحوثيون".
وأردفت: "وفي حين أنه تم تنفيذ العنصرين الأولين منها، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم يُذكر في تعز، حيث لا يزال الوضع متقلباً أليماً. وهذا يهدد نشوء علاقات موثوقة بين الطرفين، وهو عنصر حيوي للسلام".
وجدَّدت مجموعة الأزمات دعوتها لضرورة فتح الطرق الرئيسية في تعز ومحيطها. وقالت: "لقد حذرنا قبل أسبوعين من أن الهدنة ما زالت هشة بدون حل في تعز. واليوم نجدد رسالتنا: فتح الطرق الرئيسية في تعز ومحيطها، وبدون ذلك، فإن تمديد الهدنة لن يتطور أبداً إلى سلام دائم".
واعتبرت خان، بأن الهدنة، التي تم تمديدها الأسبوع الماضي قبل ساعات فقط من انتهائها، "خطوة حاسمة للحد من استمرار العنف. وأدت إلى انخفاض في عدد الضحايا المدنيين بنسبة 50%، بحسب المبعوث الأممي لليمن والمجلس النرويجي للاجئين. كما أنها تعتبر بمثابة شريان حياة للمدنيين، وإشارة قوية من كلا الطرفين على نواياهما في منع تجدد الحرب". غير أن المجموعة حذّرت من أن "السلام الدائم سيتطلب المزيد من الجهود.