أكدت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس 26 مايو/ أيار، وفاة موظف سابق في سفارتها بصنعاء في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، بعد 7 أشهر على اختطافه.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة "نيد برايس"، في تغريدة نشرها حساب السفارة الأمريكية في اليمن على "تويتر"، إن الموظف السابق في السفارة الأمريكية "عبدالحميد العجمي" توفي في أحد السجون الحوثية. 
 
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشعر "بحزن عميق إزاء نبأ وفاة عبد الحميد العجمي، أحد موظفينا المتقاعدين من سفارة الولايات المتحدة في اليمن".
 
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي حرمت العجمي من كامل حقوقه خلال فترة اختطافه، مؤكداً "لم يكن العجمي على اتصال بأسرته خلال الأشهر الستة الأخيرة من حياته". 
 
وتابع نيد برايس: "لم تتوقف الولايات المتحدة عن جهودها الدبلوماسية، لتأمين الإفراج عن موظفينا اليمنيين في صنعاء"، مطالبًا "الحوثيين بالإفراج عن الموظفين الأمريكيين الحاليين والسابقين المعتقلين".
 
وفي وقت سابق قالت مصادر متطابقة، إن العجمي توفي في سجون المليشيا الحوثية بصنعاء، الثلاثاء، جراء ما تعرض له من تعذيب وحرمان من تناول الأدوية.
 
وأشارت المصادر، إلى أن المختطف العجمي، والذي كان يعمل في الوكالة الأمريكية للتنمية في مجال التعليم تم حرمانه من أدوية الكلى التي كان يتناولها، ما ضاعف من حالته الصحية وأدى إلى وفاته. 
 
ووفق المصادر، فإن المختطف "العجمي" كان تعرض لأشد صنوف التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية في السجن، ساهم في تدهور صحته. 
 
والعجمي، واحد من عشرات الموظفين المحليين بالسفارة والهيئة الأمريكية للتنمية كانت اختطفتهم مليشيات الحوثي في شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، من مبنى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء ومن فندق شيراتون، وآخرون اقتيدوا من منازلهم.
 
يشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية كانت قد اختطفت العجمي رفقة اثنين من الموظفين المحليين من طاقم السفارة الأميركية في صنعاء، خلال نوفمبر من العام الماضي، هما المستشار السياسي السابق في السفارة عبدالقادر السقاف، وموظف المشتريات محمد شما.
 
وقبل ذلك، كانت اختطفت المليشيا الحوثية خمسة من موظفي السفارة الأميركية في صنعاء، البعض منهم كان تم استدعاؤهم لاجتماع في "الشيراتون" وآخرون قد تم اختطافهم من منازلهم، وتم إخضاعهم لتحقيقات مكثفة لعدة أيام، وأطلق سراح عدد منهم قبل أيام.
 
وكانت جهود مكثفة قام بها المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ قادت إلى الإفراج عن 30 موظفًا يمنيًا لدى سفارة الولايات المتحدة المغلقة منذ عام 2015م، بعد أن تم اختطافهم من قبل المليشيا الحوثية. 
 
وحتى اليوم، لا يزال حوالي خمسة إلى تسعة موظفين رهن الاحتجاز التعسفي لدى المليشيا الحوثية من بينهم اثنان من الوكالة الأميركية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عامًا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية