لافروف: بسبب موقف الغرب.. سنعزز علاقتنا الاقتصادية بالصين
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن التعاون الاقتصادي بين روسيا والصين سيكتسب زخما قريبا، وذلك على خلفية اتخاذ الغرب "موقف الديكتاتور".
وأضاف لافروف أمس الاثنين، أنه "بعد أن اتخذ الغرب موقف الديكتاتور، ستنمو علاقاتنا الاقتصادية مع الصين بشكل أسرع".، بحسب ما نقلت وزارة الخارجية الروسية.
كما نوه إلى أن "هذا خلافا للدخل المباشر لميزانية الدولة، يمنحنا الفرصة لتنفيذ خطط لنهوض الشرق الأقصى وشرق سيبيريا".
وقال إن "العدد الرئيسي من المشاريع مع الصين يتطور ويتم تنفيذها هناك. هذه فرصة لنا لتحقيق إمكاناتنا في مجال التقنيات العالية، بما في ذلك الطاقة النووية، وأيضا في عدد من المجالات الأخرى".
العلاقات مع الغربفي موازاة ذلك، لافروف، على أن روسيا ستعتمد على نفسها فقط وعلى البلدان التي أثبتت موثوقيتها و"لا ترقص على أنغام شخص آخر".
وأشار إلى أنه إذا كان الغرب يريد تقديم شيء ما إلى روسيا فيما يتعلق باستئناف العلاقات، فإن موسكو ستفكر بجدية إذا كانت بحاجة إلى ذلك، وفق ما نقلت وكالة "تاس".
وتابع: "نحن الآن لا نخلق فقط نوعا من عملية إحلال الواردات. يجب علينا أن نتوقف بأي شكل من الأشكال عن الاعتماد على توريد أي شيء من الغرب من أجل ضمان تطوير الصناعات المهمة للأمن والاقتصاد والمجال الاجتماعي لوطننا الأم".
يشار إلى أن بكين تفادت على مدى الأشهر الماضية، انتقاد العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير، محملة الغرب ودول الناتو المسؤولية عن تفاقم الصراع، بسبب توسع الحلف في الشرق الأوروبي، دون الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية للدول المعنية لاسيما روسيا.
مخاوف من صدام مفتوحلكن الصين، التي تعتبر أكبر مصدر في العالم وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي وأكبر مورد أجنبي للبضائع للولايات المتحدة، تحاذر الانزلاق إلى صدام مفتوح مع واشنطن أو الدول الأوروبية، لما سيرتد عليها من آثار.
على الرغم من أن أي ضغط على التجارة الصينية سيكون له في المقابل تأثيرات اقتصادية غير مباشرة أيضا على أميركا وحلفائها.