على امتداد الشريط الساحلي الغربي لليمن، لا تكاد تخلو منطقة أو بلدة من بصمة إنسانية وضعتها الإمارات العربية المتحدة عبر الهلال الأحمر، أكان ذلك إغاثياً أم خدمياً أم تنموياً، فالمئات من المشاريع والمبادرات وحملات الغوث الإنساني وجهتها الإمارات إلى الساحل الغربي وراء كل حملة عسكرية ناجزة للقوات المشتركة ضد المليشيا الحوثية.
 
مشاريع المياه، ومراكز الإنزال السمكي، والمدارس، والمراكز الطبية والمستشفيات، وغيرها العديد من المبادرات الإنسانية، عوضاً عن حملات الدعم الإغاثي، جميعها مشاريع كانت في متناول عشرات الآلاف من سكان الساحل الغربي قُدمت من دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقا من باب المندب وصولا إلى مدينة الحديدة طوال فترة تواجد الهلال الأحمر وحتى الآن.
 
وتشير الإحصاءات إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وعبر ذراعها الإنسانية، أنشأت وأعادت تأهيل 24 مركزا للإنزال السمكي ووزعت 500 صندوق من معدات الصيد على الصيادين إلى غاية العام 2019 فقط؛ لتشمل الاستفادة من هذه المشاريع 24 ألف صياد يتوزعون على 50 قرية منتشرة في الشريط الساحلي الغربي.
 
كان الحوثيون المدعومون من إيران قد ألحقوا دمارا هائلا بالبنية التحتية، سيما في قطاع الاصطياد السمكي، الأمر الذي ألقى الآلاف من الصيادين إلى رصيف البطالة، غير أن مشاريع التمكين التي تبنتها الإمارات في هذا القطاع مكنت الصيادين من العودة مجددا إلى مزاولة أعمالهم بعد سنوات من الفُرقة والانقطاع عن ركوب أمواج البحر.
 
وبحسب تقارير إنسانية، فإن الهلال الأحمر الإماراتي أعاد أيضا تأهيل وترميم نحو 36 مدرسة على طول الساحل الغربي، من بينها 13 مدرسة في مديرية المخا، كما تم تزويدها بمنظومات الطاقة الشمسية والإذاعات المدرسية، فضلا عن تقديم 3 آلاف كرسي مزدوج وتوزيع ما يقارب من 12 ألف زي مدرسي على الطلاب والطالبات.
 
وحتى العام 2021م، كانت مشاريع دولة الإمارات التنموية والخدمية بالساحل الغربي قد تجاوزت الـ160 مشروعا بمجالات عدة كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء والثروة السمكية وقطاع المرأة، ناهيك عن الحملات الإغاثية لتوزيع المساعدات ومواد الايواء وبناء المخيمات لاستقبال النازحين المشردين من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وإلى نهاية العام 2019م، كانت 4 عيادات متنقلة تابعة للهلال الأحمر الإماراتي تجوب القرى والبلدات الفقيرة في الساحل الغربي لتقديم المساعدات الطبية للسكان والنازحين، حيث وصلت هذه العيادات المزودة بطواقم طبية متخصصة إلى نحو 130 قرية على طول امتداد مديريات الساحل الغربي في كل من محافظتي تعز والحديدة.
 ‏
وعلى مدى ثلاث سنوات، منذ 2018 إلى غاية 2020م، نفذت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، 32 مشروعا لتوفير مياه الشرب النقية بمناطق الساحل الغربي اليمني استفاد منها ما يقارب 600 ألف يمني، وجميع هذه المشاريع زودت بالطاقة الشمسية لتعمل بانتظام دون أي تكاليف.
 
وكانت المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن -ولا تزال- تستهدف 15 قطاعا رئيسيا مثل، النقل والتخزين، وتوليد الطاقة وإمدادها، والخدمات الاجتماعية، وإنعاش البنية التحتية، وتوفير الخدمات الحياتية، ودعم القطاع الصحي، وقطاع التعليم والقطاع السمكي ودعم الحكومة والمجتمع المدني على مختلف المستويات.
 
وفي العام 2019م، أعلنت الأمم المتحدة أن دولة الإمارات تربعت في المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات إلى الشعب اليمني لذات العام، بناءً على تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن البلدان الممولة لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن منذ بداية 2019 حتى 23 سبتمبر/أيلول 2019.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية