فيما نوعت جرائمها ضد الصحفيين اليمنيين.. دموع تماسيح حوثية على "أبو عاقلة"
أعادت جريمة مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أمس الأربعاء، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، التذكير بجرائم قتل مليشيا الحوثي الإرهابية للصحفيين اليمنيين.
وفجر أمس الأربعاء تعرضت أبو عاقلة لإطلاق نار حي من قبل الاحتلال الصهيوني، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحفيين، إذ أصيبت بطلق ناري في رأسها أدى إلى استشهادها على الفور أمام عدسات الكاميرات.
واستذكر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، عدة جرائم ارتكبتها المليشيا التابعة لإيران بحق الصحافة والصحفيين، واستمرارها في اعتقال عدد منهم في سجونها حتى اللحظة، بعضهم يواجهون أحكام الإعدام.
ووجد الناشطون نقاط تشابه كبيرة بين جريمة قتل الصحفية أبو عاقلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبين جرائم الحوثي بحق الصحفيين اليمنيين، كدليل على انتهاك تلك الجماعات والكيانات العنصرية لحقوق الصحفيين.
واستدل الناشطون بتشابه الجرائم بين الاحتلال الإسرائيلي ومليشيا الحوثي، بتوثيق الكاميرات وحشية مرتكبيها، ونشروا جريمة قتل المليشيا مراسل قناة اليمن بمحافظة تعز في تاريخ 16 فبراير 2016 الصحفي أحمد الشيباني وجريمة اغتياله على مرأى من العالم أجمع.
واستغرب الناشطون من تباكي قيادات المليشيا وناشطيها من جريمة قتل الصحفية أبو عاقلة، فيما سجل المليشيا حافل باستهداف الصحفيين واعتقال العشرات منهم في سجونها حتى اللحظة.
وقالت الدكتورة وسام باسندوة "يستشهدون باجتماع الناس حول قضية المرحومة شيرين أبو عاقلة للدلالة على أنه مازال هناك عالم عربي واحد حي وأن قضية فلسطين هي القضية الاولى والمحورية للعرب، أما الأولى فلو كانت صحيحة لاجتمعوا حول قضية الصحفيين اليمنيين والنساء اليمنيات بسجون الحوثي وأطفال اليمن ضحايا القنص الحوثي...".
أما المغرد على "تويتر" وليد دخنه، فقال: "قتلت إسرائيل صحفية واحدة في السنوات الأخيرة بينما قتل الحوثيون عشرات الصحفيين وسجن الحوثي عشرات الصحفيين بل حكموا عليهم بالإعدام".
وأضاف دخنه "استغربت من تضامنهم مع شيرين أبو عاقلة لكن استغرابي ذهب بعد أن شاهدت أفيخاي أدرعي متحدث إسرائيل يتأسف على رحيل شيرين ويعزي أهلها مدرسة واحدة".
من جهته، اعتبر الصحفي أحمد شبح أن الحوثي الذي يستنكر جريمة قتل شيرين أبو عاقلة هو مجرم يدعي البراءة، ومثله مثل عاهرة تدعي العفة.
ولفت إلى أن "الأشد بشاعة من جرائم وإرهاب المحتل الإسرائيلي، هي الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني بحق اليمنيين ورجال الكلمة"، موضحا أن جرائم الحوثي بحق الصحفيين والشهود مستمرة.
وفي وقفة احتجاجية بمدينة مأرب اليوم الخميس، ندد عدد من الصحفيين والإعلاميين بجريمة قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجرائم قتل مليشيا الحوثي للصحفيين اليمنيين.
ورفع المشاركون في الوقفة صور صحفيين معتقلين في سجون المليشيا الحوثية، يواجهون أحكاما بالإعدام.
وطالب المشاركون بملاحقة قتلة شيرين أبو عاقلة والصحفية اليمنية رشا الحرازي التي قضت مع طفلها في انفجار عبوة ناسفة بالعاصمة عدن في نوفمبر العام الماضي.
وتشير الإحصاءات إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت آلاف الجرائم بحق الصحفيين اليمنيين، خلال سنوات الحرب، والتي تنوعت بين القتل والإصابة والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي والتعذيب.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين، قد دعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إلى وقف "سياسة العداء تجاه الصحافة والصحفيين وأصحاب الرأي"، والقبول بالتعدد وحرية الصحافة باعتبارها خطوة ضرورية تسهم في تحقيق السلام.
وعبرت النقابة في بيانها الصادر في 3 مايو الذي تزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة من كل عام، عن "غضبها الشديد وألمها جراء إصرار جماعة الحوثيين على اعتقال زملائنا الصحفيين (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد) وإصدار حكم جائر بإعدامهم بعد اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم منذ العام 2015م.
وأشارت النقابة إلى أن رفض المليشيا إطلاق سراح المختطفين، يأتي في ظل "رفضها كل المطالب المحلية والدولية الداعية إلى إطلاق سراحهم، واستمرار اعتقال ثلاثة صحفيين آخرين (محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، يونس عبدالسلام) في المعتقلات في ظل ظروف احتجاز قاسية وغير قانونية".
وأوضحت أن الصحفي وحيد الصوفي، لا يزال "مخفيا قسريا منذ العام 2015، لدى جماعة الحوثي في ظروف غامضة، كما لايزال الزميل محمد قايد المقري مخفيا قسريا لدى تنظيم القاعدة في حضرموت منذ العام 2015م مما يفاقم حالة القلق الشديد لمصيرهما".
الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي ما تزال تواصل إرهابها ضد الصحافة وتتفنن في استخدام أنواع مختلفة من الانتهاكات بحق الصحفيين.
وصنفت المليشيا الحوثية بالمرتبة الثانية في قائمة الجماعات المعادية للصحافة عالمياً بعد "داعش"، كما تسببت المليشيا في جعل اليمن ضمن القوائم السوداء للدول التي لا تحترم حرية التعبير والرأي.
وصنفت المليشيا الحوثية بالمرتبة الثانية في قائمة الجماعات المعادية للصحافة عالمياً بعد "داعش"، كما تسببت المليشيا في جعل اليمن ضمن القوائم السوداء للدول التي لا تحترم حرية التعبير والرأي.